ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في الهند ينذر بأزمة «وخيمة»

قاد مئات الجنود عمليات انقاذ العائلات العالقة في الفيضانات في ولاية كيرالا الهندية الخميس مع وصول العدد المؤكد لمن لقوا حتفهم إلى 86 شخصا وسط مخاوف من مصرع عشرات اخرين.
وقامت مروحيات بنقل عائلات علقت في الفيضانات من أسطح المنازل، كما فتحت أبواب احد السدود بعد أمطار غزيرة شهدتها الخميس ولاية كيرالا جنوب غرب الهند والتي تعتبر مقصدا مهماً للسياحة.
وقال رئيس وزراء الولاية بياراي فيجايان أن الولاية تواجه الآن أزمة “وخيمة للغاية” مع توقع استمرار انهمار الأمطار لأيام أخرى. وقد اغلق المطار حتى 26 آب/اغسطس.
وتتعرض ولاية كيرالا، الشهيرة بشواطئها المزروعة بأشجار النخيل ومنتجعاتها ومزارع الشاي، عادة لأمطار غزيرة خلال موسم الامطار الموسمية السنوية، ولكن الأضرار هذا العام هي الأسوأ منذ عقد.
وأكدت سلطات الولاية 21 وفاة أخرى الخميس ليصل العدد الرسمي الى 86 شخصا. وذكرت تقارير الإعلام أنه يخشى أن يكون 30 شخصا آخرين قضوا في انهيارات أرضية، كما أن الأنهار فاضت لتغرق عددا من القرى.
ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم بانهيار سد، كما تعرضت ثلاثة منازل في بلدة نيمارا في منطقة بالاكاد لانهيارات أرضية، بحسب السلطات.
وقال فيجايان أن 80 سداً وصلت الى مستويات خطيرة وطالب السكان بعدم تجاهل أوامر الإخلاء.
وتم نشر مروحيات وقوارب نجاة تابعة للجيش وخفر السواحل وفرق غوص تابعة لقوات البحرية في الولاية المنكوبة كما تم نشر 540 جندياً إضافياً الخميس، فيما يتوقع وصول المزيد في الأيام المقبلة.
وذكر الجيش أن المروحيات قامت بعشرات عمليات الإنقاذ، كما قامت بإلقاء الغذاء والماء، وطلبت من الضحايا الوقوف في حقول مفتوحة أو على أسطح المنازل والابتعاد عن الأشجار لتتمكن المروحيات من إنقاذهم دون أن يلحق بها الضرر.
ولجأ أكثر من 60 ألف شخص إلى مخيمات ايواء.
وصرح مسؤول في إدارة الكوارث في الولاية أن “6500 شخص على الأقل عالقون في أنحاء مختلفة من الولاية والوضع في ثلاثة أقاليم سيء بشكل خاص”.
كما اجتاحت الفيضانات ثلاث ولايات أخرى بينها كارناتاكا وماديا براديش.