اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، بالتخاذل في الوصول إلى حل حقيقي وفعال تجاه الأزمة السورية.
وأوضح الرئيس التركي، في لقاء تلفزيوني على قناة «سي بي أس الأمريكية»، أمس، أن الحرب في سوريا صنعت شكلا من الخلل الأمني على الحدود الجنوبية للجمهورية التركية، لافتا إلى أن أنقرة اضطرت في النهاية إلى استقبال حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.
وتابع «أردوغان»: «لقد تعاملنا مع الأزمة بقدر المستطاع وناقشنا حلولا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، ولكنهم لم يقدروا خطورة الوضع بجدية، وهذا أمر نعتبره مخيبا للآمال بالنسبة لنا».
هذا وانتقد الرئيس التركي الإدارة الأمريكية الحالية على عدم تسليمها الداعية التركي، فتح الله جولن، حتى الآن، والذي تعتبره أنقرة المدبر الرئيسي لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا في شهر يوليو من هذا العام.
وحذر «أردوغان»، من أن الكثيرين من مواطني بلاده قد يرون في مماطلة الإدارة الأمريكية في تلبية طلب أنقرة تسليم جولن، وتوفير الملجأ للداعية المعارض، دلالة على تورط واشنطن في المحاولة الفاشلة للإطاحة بالسلطة الشرعية.
