7 سنوات.. أمل جديد و رسالة الى الحكومة| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من أمريكا
لا شك أن ثورة 30 يونيو 2013 من أهم الأحداث في القرن الواحد والعشرين تلك الثورة التي انتفض فيها كافة أطياف الشعب المصري لإنقاذ مصر من دوامة الفوضى والعنف وإنقاذها من سيناريو الدول الفاشلة كما حدث في عدة دول بالمنطقة وإنقاذها من الغرق في وحل خفافيش الظلام وأمراء الإسلام السياسي.
فى 30 يونيو 2012 تولت جماعة الإخوان مقاليد حكم البلاد وقام مكتب إرشاد الجماعة بتعيين العديد من التابعين للجماعة فى الوزارات والمصالح الحكومية مما جعلهم منفردين بالحكم وإقصاء كل طوائف المجتمع المصرى ومنذ ذلك الوقت عملت الجماعة على تفكيك مفاصل الدولة والضرب بالأمن القومى للبلاد عرض الحائط، الأمر الذي دفع الشعب المصرى للخروج بمظاهرات فى الميادين بكافة محافظات الجمهورية حتى تم الإطاحة بحكم الإخوان بعد عام وثلاثة أيام فقط ارتكبوا خلالها أخطاء جسيمة وكادوا أن يزجون بمصر في آتون الصراعات الاقليمية الدائرة في المنطقة وأضاعوا خلالها هذه المدة الزمنية من عمر مصر والتى كانت فيها البلاد أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم.
وكانت نهاية تنظيم حكم الجماعة وكذلك حالة الاستقطاب الحاد التي قسمت المجتمع بين مؤيد لهم ومعارض وما قاموا به من إفراج عن سجناء جهاديين من أصحاب الفكر المتطرف استوطنوا سيناء وسعوا إلى تكوين إمارة إسلامية متطرفة وكذلك أزمات البنزين والسولار التى تكررت خلال فترة حكمه، واستهدافه هو وجماعته للإعلام المصرى وإقصاء رموزه.
المهم أن الـ 7 سنوات التالية لذلك التاريخ وحتى الآن شهدت مصر إنجازات عظيمة ومشروعات قومية لم تتحقق على مدار 7 عقود ماضية ولا داعي لحصرها فقد قام بحصرها زملاء أفاضل هذه الإنجازات والمشروعات وعملية الإصلاح الاقتصادي بثت روح إيجابية عالية وأمل جديد وعلى ذكر أمل جديد.. أٌتابع بإعجاب كبير نشاط جمعية (أمل جديد) هنا في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في ولاية نيو جيرسي والتي يرأسها الصديق المحترم الدكتور محمد علي خبير الضرائب المصري الأمريكي والمقيم هنا في نيوجيرسي وقلبه وعينه على مصر كل ساعة وكل دقيقة ويحاول جاهداً المساهمة ولو بقدر يسير في رفع المعاناة وتخفيف الآلام عن المواطن المصري البسيط من خلال ما تقدمه مؤسسة أمل جديد من أجهزة ومعدات طبية إلى المستشفيات العامة والمراكز الصحية في كافة القرى والنجوع والأقاليم بمحافظات الجمهورية وأخرها كان في المندرة بالإسكندرية.
وأعجبتني أيضا فكرة طرحها الدكتور محمد علي على صفحته الخاصة على الفيس بوك وهي عبارة عن رسالة الى الحكومة جاء فيها: ( ماذا لو قامت مصر بالاستثمار في تعدين البيتكوين) وكان لها الريادة في استخدام الطاقة الشمسية في هذه العملية وتحل بها المعضلة ؟ ويا حبذا لو تم إعتمادها كعملة مٌعترف بها وقامت بإضافتها الى محفظة مدخراتها ؟، أموال طائلة ومستقبل مشرق ياريت يكون لينا الريادة وجزء من الكعكة.. رسالة إلي الحكومة.. وللحديث بقية.