صحة

50 من كبار علماء العالم ينتقدون منظمة الصحة العالمية

d464f6b0-c276-4700-ab65-89af4ba414dd

وجه علماء ومتخصصون عالميون فى مجال الصحة العامة وأمراض الصدر انتقادات واسعة إلى منظمة الصحة العالمية، وذلك لرفضها السماح بترخيص نشر الإعلانات الخاصة بـ “بدائل التدخين قليلة المخاطر” والتى تحد كثيراً من مخاطر التدخين التقليدى القائم على استخدام منتجات التبغ المختلفة. حيث أكد العلماء أن المنظمة تساهم بهذا المنع فى المساعدة على نشر التدخين الضار ومن ثَمَّ الإدمان.
وقد أكد أكثر من 50 عالم وبروفيسور حول العالم وجود عدم وضوح رؤية لدى المؤسسة الدولية، وخلط بين السجائر التقليدية التى تضر بصحة المدخنين وبين مفهوم “بدائل التدخين قليلة المخاطر”، والذي يسعى العلماء لنشره على مستوى العالم للحد من مخاطر التدخين التقليدي وتداعيات استخدامات التبغ على الصحة العامة.
 
وفى تقريرهم الذى أرسلوه إلى كلٍ من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والأمانة العامة لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، أكد الخبراء على أن منظمة الصحة استندت فى قرار منع إعلانات “بدائل التدخين قليلة المخاطر” – والتى تشمل السجائر الإلكترونية – على أن تلك المنتجات تعتمد على التدخين الذى يسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يعد أمراً غير صحيح علمياً، حيث أغفلت المنظمة الفروق الجوهرية بين المنتج الأول وهو السجائر التقليدية المسببة للأمراض، وبين بدائل التدخين قليلة المخاطر، والتى من شأنها أن تُجَنِّب المدخن أمراضاً خطيرة، تأتى فى مقدمتها أمراض السرطان وأورام الصدر.
 
كما شدد العلماء فى تقريرهم على أن الآثار المترتبة على المنع ساهمت بشكلٍ كبير فى زيادة نسبة المدخنين، وبالتالى تزايد أعداد مرضى السرطان والأورام الصدرية الناتجة عن التدخين التقليدى، واعتبروا أن منظمة الصحة العالمية بهذا الإجراء التعسفى لا تخدم الأهداف التى قامت من أجلها، والتى أصبحت بموجبها مؤتمنةً على الصحة العامة لمواطنى العالم، حيث أشار العلماء إلى عدم صحة ولا منطقية وجوب تطبيق المادة “13” من الاتفاقية الإطارية والخاصة بحظر الإعلان عن التبغ وترويجه ورعايته على منتجات بدائل التدخين قليلة المخاطر ومنها السجائر الإلكترونية.
 
هذا، وقد لفت المتخصصون فى تقريرهم أيضاً إلى أن مساعيهم مع منظمة الصحة العالمة تهدف إلى إنقاذ ما يزيد على 103 مليار شخص من المدخنين حول العالم، وسعيهم لتقليص هذه الأعداد من المدخنين ومساعدتهم على تفادى الكثير من الأمراض القاتلة المترتبة على تدخين التبغ التقليدى، وذلك فى حال اتجهوا إلى استخدام بدائل التدخين قليلة المخاطر، والتى ستجنبهم علمياً وعملياً مخاطر الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Secured By miniOrange