رياضةعاجل

5 أخطاء وراء ضياع بطولة دوري أبطال أفريقيا من الأهلي في رادس 

 

للمرة الثانية على التوالي، يفقد الفريق الأول للنادي الأهلي لكرة القدم شرف التتويج بلقب بطل أبطال أفريقيا بعدما خسر في إياب نهائي البطولة الإفريقية أمس الجمعة أمام الترجي التونسي بثلاثة أهداف دون مقابل في رادس ليخسر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، حيث فاز الأهلي في مباراة الذهاب في استاد برج العرب بالإسكندرية بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وكانت المرة السابقة التي خسر فيها النهائي العام الماضي أمام الوداد البيضاوي المغربي بالتعادل ذهابا في برج العرب 1/1 والخسارة إيابا في المغرب 0/1، لتبقى علامات الاستفهام قائمة وليستمر غضب جماهير الأهلي بعد ضياع اللقب للمرة الثانية على التوالي.

وبنظرة فنية على مستوى أداء الأهلي بحثا عن الأسباب التي أدت إلى الخسارة وفقدانه اللقب وفرصة المشاركة في مونديال الأندية المقرر في ديسمبر المقبل بالإمارات، يمكن تحديد عدة أسباب من أهمها أخطاء فنية للفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للأهلي -الذي تولى المهمة في ظروف صعبة- في مقدمتها الطريقة الدفاعية التي اختارها للعب مباراة الإياب، وهو أمر مقبول لتأمين الفوز باللقب في ظل حسابات نتيجة الذهاب الفوز 1/3، ولكن كان من غير المقبول عدم تنظيم أي هجمة على مرمى الترجي حيثأظهرت إحصائيات المباراة أن الأهلي سدد كرة واحدة فقط طوال المباراة، وكانت بعيدة عن المرمى، ولم يقدم كارتيرون أي حلول لاختراق دفاع الترجي.

وشملت أخطاء كارتيرون أنه لعب بخطة 2/4/4 التي لم تحقق النتائج المرجوة، وكان واضحًا في الشوط الأول التزام الأهلي بوجود جناحين يقومان بأدوار دفاعية لغلق الأطراف، ولعب وليد سليمان كمهاجم متأخر خلف مروان محسن رأس الحربة الرئيسي، وظل كارتيرون متمسكا بنفس طريقة اللعب ودفع بالمهاجم الصاعد صلاح محسن بجوار مروان محسن بعد الهدف الثاني للترجي، رغم أنه قام بنفس التجربة في مباريات سابقة ومنها لقاء الوصل الإماراتي في بطولة كأس زايد للأندية العربية، ولم ينجح الأهلي في الوصول للمرمى بفاعلية.

وتجاهل كارتيرون إشراك صانع ألعاب محوري يصنع الفارق بالمهارات الفردية مثل ناصر ماهر الذي تم تجميده من جانب المدير الفني، كما أن الفريق افتقد جهود لاعبين لم يتم قيدهم إفريقيًا في الجانب الهجومي مثل محمد شريف وأحمد الشيخ.

وأخذت الإصابات حيزا مهما داخل جملة الأسباب التي أدت إلى خسارة الأهلي حيث أجرى المدير الفني تغييرين من التغييرات الثلاثة بسبب الإصابة في المباراة بخروج عمرو السولية ومحمد هاني.

ومن الأخطاء التي ارتكبها الجهاز الفني للأحمر التعامل الخاطئ نفسيا مع اللاعبين قبل المباراة، وظهر ذلك بوضوح على لاعبي الأهلي الذين ظهرت عليهم علامات الخوف والتوتر ونقص الخبرات، وكان الاستثناء الوحيد في هذه الحالة هو وليد سليمان صانع الألعاب، وكان التباين واضحا بين كارتيرون واللاعبين، فرغم الهدوء الذي كان عليه المدرب الفرنسي، كان التوتر واضحا على اللاعبين الذين افتقدوا للخبرة من أجل الصمود أمام الترجي، وفشلوا في العودة للمباراة والتعامل مع الأجواء، وتأثروا بشكل واضح بالضغوط النفسية والجماهيرية والإعلامية التي أحاطت بالمباراة في رادس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى