40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى وشرطة الاحتلال تنشر القناصة
نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي القناصة على الشرفات التي تطل على ساحات المسجد الأقصى، مع إعلانها عن تعزيز قواتها في محيط الأقصى تحسبا لاندلاع مواجهات في أعقاب صلاة الجمعة، بسبب قرار سلطات الاحتلال إعادة إغلاق مبنى باب الرحمة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من ٤٠ ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك.
وأغلقت سلطات الاحتلال مصلى باب الرحمة قبل 16 عاما، بسبب نشاطات منظمة قالت إسرائيل إنها “على علاقة مع حركة حماس”، إلا أن مجلس أوقاف القدس أعاد فتحه قبل نحو 3 أسابيع بعد استشعاره مطامع متزايدة من المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال لتحويله إلى كنيس يهودي.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى – لوكالة أنباء الشرق الأوسط – ان تصرفات شرطة الاحتلال وتصريحات المتطرفين اليهود التي تفضح طموحاتهم في الاستيلاء على المنطقة الشرقية (مبنى باب الرحمة) لإقامة كنيس لهم، جعل لدينا تخوفات من تحقيق هذه الأطماع التي يطلقها المتطرفون بدعم وحماية من حكومة الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال هو قوة غاشمة قائمة على منطق البلطجة وليس لهم أي حق نهائيا في الدخول واقتحام باحات الأقصى أو إغلاق أي جزء فيه أو إجبارنا على الحصول على أي إذن قبل دخول أي جزء منه.
وأكد الشيخ الكسواني أن المسجد الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل يخص كل المسلمين في جميع أنحاء العالم ، وواجبهم الدفاع عنه كشعوب مسلمة عربية وغير عربية، مشددا على أن الأقصى عقيدة، ولن نتخلى عن عقيدتنا، ولن نرضى بإغلاق جزء منه ولن نتنازل عنه، فالأقصى ذكر في القرآن الذي يتلى ويتعبد بتلاوته إلى يوم القيامة.
يذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى في العام 1967، وضمت المدينة في العام 1981، إلا أن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيه، تخضع للوصاية الهاشمية الأردنية، بموجب اتفاقية وادي عربة، وهي اتفاقية السلام الإسرائيلية- الأردنية، التي أُبرمت في العام 1994.