أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إطلاق 25 دولة من أعضائه اتفاقا للتعاون والتكامل في الإنفاق العسكري ونشر القوات المسلحة، محققين هدفا طال انتظاره لنحو 7 عقود، في خطوة وصفتها بروكسل بأنها “أخبار سيئة لأعدائنا”.
وقالت النسخة الأوروبية من مجلة “بوليتيكو” إن الاتفاق، الذي يحمل اسم التعاون المنظم الدائم (بيسكو)، مهم ليس فقط لأنه يمثل انخراط الاتحاد الأوروبي في المجال العسكري ولكن لأنه يمثل أيضا دخول المشروع المعروف باسم “أوروبا متعددة السرعات”، والذي يعني تعزيز الاندماج والتكامل بين بعض الدول دون أخرى، حيز التنفيذ.
ووفقا للمجلة نفسها، فقد وقعت على الاتفاق 25 دولة من أصل 28 عضوا بالاتحاد الأوروبي، حيث لم توقع كل من: مالطا والدنمارك وبريطانيا التي كانت إحدى أكبر معارضي فكرة التكامل العسكري الأوروبي.
ومن جانبه، وصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الخطة بأنها “أخبار سيئة لأعدائنا”.
وقال توسك، في تصريحات صحفية “إن سياسة الاتحاد الأوروبي – إذا تم تفعيلها – يجب أن تكون لها رؤية وعملية في الوقت ذاته”، مضيفا “أنه منذ أكثر من نصف قرن مضى، ابتُكرت رؤية طموحة للمجتمع الدفاعي الأوروبي، ولكن ما كان ينقصها هو الوحدة والشجاعة لوضعه قيد الممارسة. منذ ذلك الوقت، أُعيدت بحث هذه الفكرة مرات عديدة، ولكن من دون تأثير. كان هذا الحلم مخالفا للواقع والآن أصبح الحلم واقعا”.
وتابع “أن اليوم أصبح هذا الحلم حقيقة. نطلق اتفاق التعاون المنظم الدائم، (بيسكو)، وهو تعبير عملي عن إرادتنا في بناء الدفاع الأوروبي”.
فيما أشار إلى أنه “لسنوات عديدة، كانت الجدلية الأقوى ضد بيسكو هي الخوف من أنها ستقود إلى إضعاف حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولكنه العكس تماما. الدفاع الأوروبي القوي يعزز بطبيعة الحال ناتو. لهذا السبب فإن بيسكو ليست فقط أخبار جيدة لنا، ولكنها أيضا أخبار جيدة لحلفائنا، وأخبار سيئة لأعدائنا”.
