22 منظمة دولية غير حكومية تطالب مجلس الأمن بوقف إطلاق النار باليمن
اضافت الرسالة ان سرعة انتشار وباء الكوليرا هو كارثة صحية تضاف الى الوضع الحرج بالفعل في اليمن وحيث هناك الان اكثر من 40 الف حالة يشتبه في اصابتها بالكوليرا وذلك في 18 من 22 محافظة يمنية اضافة الى اكثر من 400 حالة وفاة في حين تتوقع منظمة الصحة العالمية ان يصاب قرابة 300 الف شخص في اليمن بالكوليرا خلال الشهور الستة القادمة .
المنظمات فى رسالتها الى مجلس الامن قالت ان الازمة فى اليمن هي نتيجة مباشرة للصراع المسلح وان المساعدة التي يمكن ان تحل كل شيئ هي التوصل الى حل سياسي وان تتوقف الدول بمن في ذلك بعض اعضاء مجلس الامن والتي تؤجج الصراع عن تقديم الدعم السياسي او الدعم بالسلاح الى اطراف النزاع وبشكل فوري .
وأضافت المنظمات ان مجلس الامن بامكانه أن يساعد على اتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها أن يكون لها تأثير مباشر وإيجابي على حياة اليمنيين كما يمكنها خلق جو من الثقة والمساعدة في تقدم المسار السياسي ..وقالت رسالة المنظمات ان المملكة المتحدة والتي هي من البلدان في مجلس الامن الأكثر نشاطا في اليمن تقليديا لديه مسؤولية لقيادة الجهود الدولية لحل الأزمات المتعددة في اليمن وطالبت الرسالة المملكة المتحدة وبدعم من كافة اعضاء مجلس الامن وحين يجتمع المجلس غدا الثلاثاء لبحث الازمة في اليمن ان تعلن عن التزام واضح لا لبس فيه باتخاذ اجراءات تسلم بان الازمة في اليمن والتي هي من صنع البشر قد ساءت الى حد كبير واصبحت تمثل عبئا ثقيلا على المدنيين الذين هم الضحايا الرئيسيين.
وتشمل الاجراءات التى دعت المنظمات في رسالتها مجلس الامن الى اتخاذها ، على الطلب الى اطراف النزاع في اليمن باحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما يضمن سلامة المدنيين ووقف استهداف البنية التحتية المدنية وكذلك وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة غير الشرعية ووقف كل مايعيق وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الطاقة عن طريق التأخيرات البيروقراطية أو التهديدات المباشرة ، كما دعت المنظمات مجلس الامن الى العمل لاطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل تعسفي فى اليمن وتمكين منظمات المجتمع المدني بالعمل بحرية وضمان تقديم المسؤولين عن الانتهاكات المزعومة لمساءلة القانون الدولي.
كما دعت المنظمات المجلس لدعوة جميع أطراف النزاع لضمان التشغيل الكامل والفعال لحلقة الوصل الحيوية فى اليمن وهى ميناء الحديدة وحمايته من الهجمات وكذلك العمل على تثبيت الرافعات الجديدة المتاحة في الوقت المناسب لزيادة وتيرة التعامل مع الواردات الأساسية ..كما دعت رسالة المنظمات مجلس الامن بان يتم اتخاذ اجراءات تفتيش جديدة فى ميناء الحديدة باعتبار ان الوضع يتطلب ذلك وحتى يتم ضمان توريد المنتجات الاساسية لليمن وانهاء التاخير المفرط للسفن.
ودعت الرسالة المفتوحة لمجلس الامن الى طلب إعادة فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية لضمان تقديم مزيد من المساعدة ومغادرة الأراضي الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي وكذلك استدعاء أطراف النزاع للتعاون مع المبعوث الخاص للعمل بسرعة على وضع خطة لاستعادة السيطرة على الأداء الفعال للبنك المركزي وبما يمكن من دفع الرواتب في القطاع العام فضلا نقل صناديق الضمان الاجتماعي وقالت المنظمات موجهة الرسالة ان هذه الاجراءات تمثل الحد الادنى للاستجابة المقبولة من مجلس الامن وذلك اذا اراد المجتمع الدولى تجنب كارثة انسانية فى اليمن واحياء الحوار السياسي برعاية الامم المتحدة والذي هو ضروري لانهاء الصراع.