200 ألف مصل في المسجد الأقصى بأول جمعة من شهر رمضان

ادى عشرات الالاف من المصلين صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان في المسجد الاقصى المبارك.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الاوقاف الإسلامية أن أكثر من 180الف مصل ادوا صلاة الجمعة في الاقصى، من القدس والداخل الفلسطيني ومدن الضفة الغربية اضافة الى مسلمين من دول عربية واجنبية.
واكتظت ساحات المسجد الأقصى المبارك بالمصلين، وخصصت مناطق صلاة للنسوة واخرى للرجال.
وحيا خطيب المسجد الاقصى المبارك محمد سليم محمد علي جموع المصلين الذين شدوا الرحال الى الاقصى منذ ساعات الفجر لاداء صلاة الجمعة فيه، في رسالة للعالم بأنكم لن تفرطوا بالمسجد الأقصى “مسرى رسولكم وقبلتكم الاولى”، وقال:” هو شرف عظيم للمصلين اليوم الذين شدوا الرحال الاقصى وهم صائمون، ونحن نرى ونسمع من يجاهر بالولاء والتطبيع”.
وشدد الشيخ محمد علي على ضرورة توحيد الكلمة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم التفريط بالقدس والاقصى.
كما طالب الامتين العربية والاسلامية بجمع الكلمة ووحدة الصفوف واجتماع لنصرة الدين والقضايا المصيرية.
وكان الفلسطينيون بدأوا من مدن وبلدات الضفة الغربية، بالتوافد لمدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى.
وشهدت الحواجز العسكرية حركة مرور نشطة، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة على دخول الرجال.
ومنذ ساعات الفجر الأولى شهد حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس حركة نشطة، وشوهدت سيدات يصطحبن أطفالهن لدى مرورهن بالمنطقة المخصصة للسيدات.
وعلى الجانب المخصص للرجال، منع الأمن الإسرائيلي الشبان دون سن الـ40عاما من دخول المدينة، في حين سمح للسيدات.
وتمنع السلطات الإسرائيلية الرجال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية دون سن 40 عاماً من الدخول إلى مدينة القدس في أيام الجمعة من شهر رمضان دون الحصول على تصاريح خاصة.
وقال مراد قاسم (44عاما)، بينما كان في طريقه لمدينة القدس: “شهر رمضان موسم سنوي لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف: “في غير رمضان نمنع من دخول المدينة، إسرائيل تحرمنا من حق العبادة والصلاة”.
وشهدت حواجز العيزرية (شرقي القدس)، وبيت لحم (جنوبي الضفة) إجراءات مماثلة.
وشهد الجدار الفاصل بين بلدة الرام ومدينة القدس محاولات شبان تخطي الجدار للوصول إلى مدينة القدس، نجح البعض منهم، عقب مطاردتهم من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة، في بيان صحافي الخميس، إنها أنهت استعدادها لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أنها نشرت عناصرها في المدينة بشكل مكثف.
وكانت دولة الاحتلال قد أعلنت استنفاراً في القدس المحتلة، وذلك بتعزيز اجراءاتها اليوم وسط المدينة وبلدتها القديمة، وإغلاق العديد من الشوارع والطرقات والأحياء المتاخمة لسور القدس التاريخي.
وستغلق قوات الاحتلال شارع السلطان سليمان، وحي وادي الجوز، وطريق نابلس، وشارع صلاح الدين، وسيتم تحويل حركة السير من طريق الخليل وطريق بيت لحم إلى شوارع أخرى، إلى جانب نشر مزيد من التعزيزات والحواجز العسكرية في المدينة.