أعلنت الهيئة الوطنية الكينية لإدارة الجفاف، ارتفاع عدد الكينيين الذين يواجهون المجاعات إلى 2.7 مليون مواطن في حاجة إلى مساعدات غذائية، أي بزيادة بلغت قيمتها 1.4 مليون مواطن عن العام الماضي.
وأوضحت الهيئة أن أغلب المتضررين من الأزمة هم من كبار السن والمرضى والأمهات والأطفال دون سن الخامسة، وأن الوضع يزداد سوءا في معظم المقاطعات، بنسبة 20% من سكان المناطق الرعوية و18% في المناطق الزراعية الهامشية.
وأشارت إلى أن الانخفاض الشديد في معدل سقوط الأمطار، الذي بدأ في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، أثر بدوره على كمية المحاصيل، حيث انخفض إنتاج الذرة بنسبة 50% والفاصوليا بنسبة تتراوح بين 40 و 50 % والذرة بنسبة 30% مقارنة بإنتاج عام 2015، فيما لا يحل موسم الأمطار المقبل قبل أبريل.
ولا يزال الوضع يشهد تدهورا سريعا، خاصة في تسع مقاطعات قاحلة هي توركانا، مارسابيت، سامبورو، نهر تانا، ايزيولو، مانديرا، غاريسا، وجير وبارينجو، بحسب تقديرات المجموعة التوجيهية للأمن الغذائي في كينيا، متعددة القطاعات؛ التي تضم المنظمات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة ووكالات الأمم المتحدة، تحت قيادة الهيئة الوطنية الكينية لإدارة الجفاف.
وقد تم الإبلاغ عن نفوق المواشي في مقاطعات مارسابيت وغاريسا وكيليفي وتوركانا بسبب تفاقم الجفاف، وسجلت أنماط غير عادية من هجرة المواشي، حيث إنه في بعض المقاطعات القاحلة هاجر حوالي 70% من الثروة الحيوانية إلى البلدان المجاورة وهي ظاهرة غير مألوفة في هذا التوقيت من العام.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن في فبراير الماضي عن حاجته الماسة إلى 22 مليون دولار على مدى يتراوح بين ستة وتسعة أشهر مقبلة؛ لتوفير الدعم الذي يشمل تقديم وجبات مدرسية لحوالي 428 ألف طفل عادة ما يعتمدون على تلك الوجبة باعتبارها وجبتهم الأساسية خلال اليوم.
