عادة لا تسمح لى مواعيد وطبيعة عملى بمتابعة اعمال الدراما بانتظام الا فيما ندر او مثلما حدث تلك المره حينما وجدت حاله من الاستياء الشديد على مواقع التواصل الاجتماعى حول مسلسل سابع جار والذى يعرض على فضائيه سى بى سى حاليا ً.
فقررت متابعة بعض الحلقات من خلال اليوتيوب وقبل ان اتحدث عما شاهدته او ما اثير من العديد من الاصدقاء على مواقع التواصل اتسأل بدايه هل اصبح دور الرقابه فى مصر شكليا ً فقط وهل انتهى التحكم فى الاعمال الدراميه المقتحمه ( لبيوتنا واطفالنا ) دون محاسبه او مراجعه حتى مراعاة ابسط قواعد الاخلاق والعرف .
بالفعل فقد تجاوزنا منذ زمن عن فكرة التدخين بشراهه خلال الاعمال الفنيه حتى للاعمار السنيه الصغيره عابرين بسرعه الصاروخ نحو عالم تدخين الحشيش بكل سلاسه وبساطه وكأن المخدرات اصبحت فى متناول الجميع مثل شرب المياه الغازيه او القهوه، دون اى غضاضه او استهجان.
ناهيك عن فكرة السنجل مازر والمطروحه بقوه من خلا ل سيناريو المسلسل وحواره بين الفتاه والام المغلوب على امرها والاب النصاب وصولا ً للعلاقات غير العاطفيه والمتطوره الى جنسيه دون ادنى صعوبه او حتى مجرد ازدراء او نقد لتلك الاخلاقيات الغريبه على مجتمعنا.
فهل المطلوب هو التسليم بكل تلك العادات والتى بالطبع لا انكر وجودها بنسبه ليست بقليله بين الشباب والكبار.
ورجاء ان لا يحدثنى احد عن الانفتاح وعالم الانترنت والتكنولوجيا المنفتحه على كل بلاد الدنيا لاننا لو اخذنا بتلك الزاويه لفقدنا اهم ما يميز هويتنا الشرقيه بكل جوانبها الدينيه والاخلاقيه والعرفيه التى وان فقدناها كلية لاصبحنا بلا هويه او تاريخ نستند عليهم فى تقويم وتوجيه وتربية اولادنا وبناتنا.
ولمصلحة من ان نأخذ من الغرب اسوء ما فيه لنبرره لاجيال عده من ابنائنا واشبابنا بكل بساطه ويسر وكأنه من علامات التمدن والتقدم والرقى !!!!
فتبسيط امور غير اخلاقيه وكأنها اصبحت من عادات المجتمع المعترف بها كارثه لن نجنى منها سوى المزيد من التدنى الخلقى والمجتمعى.
ونتسأل فى النهايه او ربما اصبح مجرد التساؤل تخلف ورجعيه فى نظر البعض، فلنعتبره نداء الى الساده مسئولى الرقابه على المصنفات الفنية ومن قبلهم الاستاذ الفاضل / مكرم محمد احمد .. هل مجرد وضع اشاره +12 او +16 او +18 كافى لتمرير تلك الاعمال واى رساله واى مضمون تقدمه تلك الاعمال حتى نطلق عليها فن من الاساس !!!!!!
