نزوح 14 آلاف عراقي بعد احتدام القتال ضد «داعش» حول الموصل
نزح أكثر من 14 ألف عراقي من ديارهم وتم تسجيلهم في مخيمات وذلك إثر تجدد الهجوم الذي تشنه القوات المسلحة العراقية ضد تنظيم داعش جنوب شرقي الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد, التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ عامين.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، في بيان صحفي مساء الثلاثاء, إلى أن النازحين قدموا إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل فارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش بشكل يومي مع اقتراب قوات الأمن من المدينة.
وأضافت أن 800 شخص قدموا إلى مخيم “ديباكه” في أربيل يوم 3 يونيو الجاري, بعد رحلة خطرة عبر حقول ألغام زرعها التنظيم.
ومنذ عودة العمليات القتالية بين داعش والقوات العراقية يوم 24 مارس الماضي، تم تسجيل أكثر من 8000 شخص من القرى الواقعة إلى الشرق من نهر دجلة في المخيم، وبعد أن امتلأ مخيم ديباكه، تم توسعة المخيم بالتعاون مع الحكومة لإيواء حوالي 600 عائلة.
وتعمل فرق الامم المتحدة وشركائها في سوريا على تحديد القادمين الجدد, ويجرون تقييمات منتظمة للاحتياجات لتنسيق المساعدة, من بينهم 5,400 شخص وصلوا خلال الأشهر الماضية, ويقيمون في مخيم “الهول” الذي أعيد تشغيله في سوريا.
وصرح رئيس وحدة الاستجابة الميدانية في أربيل فريدريك كوسيج بأنه ليس هناك طريق آمن للنازحين الفارين من العنف وتستخدم الأسر الطرق الفرعية غالبا خلال الليل عابرة مناطق خطرة، وهناك تقارير تفيد بأن هناك بعض النازحين المحاصرين مصابون بجراح خطيرة أو تعرضوا للقتل في حقول الألغام خلال عملية نزوحهم.
ولفت إلى الهجوم المحتمل على الموصل سيؤدي إلى نزوح أعداد هائلة من الأشخاص تصل إلى أكثر 600 ألف شخص، ودأبت المفوضية والوكالات الإنسانية الأخرى على إعداد الخطط الاحترازية بغرض الاستجابة بالإضافة إلى ذلك، تم رصد تدفق نحو 6,700 عراقي دخلوا إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا باستخدام شبكات التهريب المحلية منذ شهر أبريل الماضي، بينهم أسر تمكنت من الفرار من الموصل وآخرون غادروا المناطق المحيطة بها.
وتعمل مفوضية اللاجئين على تنسيق الاستجابة عبر الحدود مع مكاتبها الواقعة في إقليم كردستان في العراق، والقامشلي في سوريا من أجل إرشاد العراقيين النازحين ومتابعة أمورهم بشكل فردي، أما في العراق، تجري فرق الحماية التابعة للمفوضية زيارات يومية إلى الحدود، حيث يتحدثون مع العائلات والسلطات، للحصول على معلومات عن التحركات والاتجاهات عبر الحدود.