أخبار عالميةسياسة

​تواضروس للشعب الأثيوبي: مياه النيل عطية من الله ولا يجوز أن تكون محور خلاف

البابا تواضرس

قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن نهر النيل يحمل الخير والنماء للجميع وما أسماه قطرة المياه التى يقدسها الجميع.. مشيرا إلى دور الخبراء ومهندسي الري وكذلك القيادة السياسية الحكيمة لدى البلدين في احتواء أي خلاف قد يتعلق بسد النهضة كما أكد على أن المستقبل مشرق للجميع.

وقال إن مياه نهر النيل هي عطية من الله، فلا يجوز أن تكون محور خلاف على الإطلاق، فكما يشرق الله شمسه على الجميع، يعطى المياه للجميع. وقال إنه لا توجد تكليفات محددة من قبل القيادة السياسية في مصر بخصوص ملف مياه النيل، ولكن الإحساس الوطني وعلاقة الكنيستين يدفعانني من أجل وجود حالة من التوافق بين البلدين بشأن سد النهضة.

وداعب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الحاضرين من الشعب الأثيوبي اثناء الاستقبال الشعبى والرسمى له مذكرا إياهم بأن اسم بطريرك الكنيسة الأثيوبية متياس الأول يعني “عطية الله” باللغة العبرية، وهو نفس المعنى الذي يحمله أسم “تواضروس” بالقبطية.

وأضاف “جئت إليكم أحمل بركات القديس مارمرقس الرسول وكنيسة الإسكندرية، كما أحمل إليكم تحيات الشعبي المصري كله، والحقيقة العلاقة بين الكنيسيتن القبطية والأثيوبية قديمة للغاية، والروابط القوية التي تربطنا بإثيوبيا كثيرة، وأود أن أحيي الآباء الاساقفة والمطارنة في الأثيوبين الذين استقبلوني، كما أحيي الآباء الكهنة الشمامسة والمرنمين والخدام والخادمات بمدارس الأحد”.

وقال البابا فى بدايه الزيارة التاريخية الأولى له إلى أثيوبيا منذ جلوسه على الكرسي المرقسي على رأس وفد كنسى قبطى كبير وصفها بانها “زيارة محبة” ردا على الزيارة التاريخية التى قام بها الأنبا ماتياس لمصر فى يناير الماضى أنا سعيد غاية السعادة أن آتي في هذا اليوم إلى هذه البلاد الجميلة المباركة، وأشكركم على هذه الترانيم الجميلة والموسيقى الرائعة التي استقبلتوني بها، ويشاركني في هذه السعادة الوفد القبطي الذي يتكون من عدد من الآباء المطارنة والأساقفة الذين يمثلون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأشاد السفير المصري أبوبكر حفني أثناء حفل الاستفبال الذي أقامته السفارة على شرف البابا بدور اثيوبيا في الحفاظ على رسالة الإسلام منذ نشأتها واحتضان إثيوبيا “الحبشة” للهجرات الأولى التي ساندت الدعوة الإسلامية وحافظت على وجودها منذ مهدها.

وترأس البابا خلال الزيارة القداس الإلهى بكنيسة “ميدانى علم”، وهي من أكبر الكنائس الأثيوبية، كما يشارك البابا مع نظيره الأثيوبى الأنبا ماتياس الاول فى حضور احتفالات عيد الصليب بميدان “ماسكال”، والتى تقام كل عام بمشاركة جموع غفيرة من المواطنيين الأثيوبيين .

وأقيم حفل استقبال كبير لقداسة البابا نظمته الكنيسة الاثيوبية بكنيسة “الثالوث القدوس بأديس أبابا” وهى من أهم الكنائس الأثرية والتاريخية بأثيوبيا، حيث رحب الاثيوبيون به سواء “الاكليروس”أو جموع الشعب بالترانيم والألحان والكلمات المختلفة التى وجدت تاثيرا وصدا طيبا فى قلب البابا، والذى ألقى كلمة هامة اشار فيها الى روابط عميقة تربط الشعبين المصرى والاثيوبى منها التاريخ الكنسى الممتد بين الكنيستين ونهر النيل الخالد .

أعقب ذلك زيارة لدير”جوفا سانت جابريل” بسباتا حيث التقى قداسة البابا بمسئولى الدير ووزع الهدايا والعطايا على الكبار والصغار من اليتامى الذين يقوم الدير برعايتهم…وأعقب ذلك لقاء لقداسته مع وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية، حيث يتواجد معظم المسئولين حاليا بنيويورك، كما التقى أيضا بفندق شيراتون مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، كما يقوم البابا خلال تواجده بأثيوبيا بزيارة إلى المدن التاريخية والدينية الإثيوبية، فضلا عن لقاء الرئيس الإثيوبى، وكذلك افتتاح “المستشفى القبطي-الكندي” وغيره من الأنشطة والفعاليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى