أخبار مصرعاجل

​الرئيس يكرم عدد من الشخصيات خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

احتفال المولد النبوى

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، احتفال الدولة بذكرى المولد النبوي الشريف بمركز الأزهر للمؤتمرات، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على أهمية الاقتداء بخلق الرسول الكريم في شتى مناحي الحياة.

ووجه التهنئة للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وأكد على قيمة الحرية الواعية المسئولة في الإسلام.
وتناول الرئيس في كلمته أسس التعايش السلمي التي أرساها الإسلام والتي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى.

وأكد على قيمة إتقان العمل في الإسلام الذي حث على التفاني والاجتهاد لتتبوأ الأمة الإسلامية مكانها اللائق بين الأمم .
ودعا الرئيس إلى استمرار جهود تصويب الخطاب الديني وتجديده لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم بين عموم البشر، ونوَّه إلى أهمية التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد أن اكتمل البناء المؤسسي للدولة المصرية بانتخاب مجلس النواب الجديد.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قام بإجراء عدة مداخلات أثناء إلقاء كلمته أكد خلالها على أهمية تصويب الخطاب الديني وألا تقف عملية التصويب عند الحدود النظرية وإنما يتعين أن تتحول إلى ممارسات عملية يعايشها المجتمع.

وشدد الرئيس على أهمية قيمة التسامح، موضحاً أن العالم لم يُخلق من أجل أمة واحدة وإنما لجميع الأمم والأديان والمذاهب.

ونوَّه إلى أهمية قيمة الحرية، لاسيما فيما يتعلق باعتناق الدين.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية تطبق قيم الإسلام السمحة في كافة تعاملاتها على الصعيد الدولي، حيث تدعو دائماً للبناء والتعمير والتعاون، وتنبذ العنف والتدمير والتآمر.

ودعا الرئيس إلى أهمية أن يعكس الدعاة وعلماء الدين شكلاً ومضموناً حقيقياً لتعاليم الإسلام ويقدموا النموذج والقدوة للمواطنين في الأقوال والأفعال، مؤكداً على أهمية إعمال العقل واعتماد الفكر والتدبر كوسائل لشرح غايات الدين وأهدافه السامية، دون التمسك بأساليب لا تتواكب مع مقتضيات العصر. وأكد الرئيس على أهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات للحفاظ على الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف اللذين يعاني منهما العديد من دول وشعوب المنطقة.

وأكد على احترامه لإرادة الشعب المصري الذي اختاره لتولي المسئولية، مشدداً على أنه لن يستمر في منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة الشعب الذي يحرص على التواصل معه لتفسير جميع القضايا والموضوعات في إطار من الوضوح والشفافية.

ونوَّه الرئيس إلى أهمية البرلمان المقبل معرباً عن تطلعه لقيام البرلمان بدراسة المشكلات والتحديات التي تواجه الوطن دراسة جادة من أجل التوصل لحلول ناجحة لها.

ودعا النواب الجدد إلى أن تكون لهم تجربتهم الجديدة والرائدة، مؤكداً دعم الدولة الكامل لهم في أدائهم لمهامهم إزاء الشعب.

ووجه الرئيس خلال كلمته التهنئة والتحية للأخوة المسيحيين الذين سيحتفلون قريباً بأعياد الميلاد، داعياً إلى تدعيم الوحدة الوطنية ونبذ كافة دعاوى التقسيم والفرقة.

كما أشار إلى أن المسئولية مشتركة فيما بين الحاكم والشعب، وعلى كل منهما أن يقوم بدوره على الوجه الأكمل، إذ سيتم سؤال الجميع أمام الله سبحانه وتعالى على ما قدموه من أجل الوطن.

وأشاد الرئيس بالتضحيات التي يقدمها الشهداء من أجل الوطن، مشيراً إلى أنه يستمد من أسر الشهداء الذين يلتقي بهم التصميم والعزم على مواصلة العمل والبناء ومكافحة الإرهاب.

كما أشار إلى أن مبادرة توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار تعد واجباً وأمانة يتعين على الحكومة وكافة أجهزة الدولة الوفاء بها من أجل المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، ودعا الحكومة والسلاسل التجارية إلى مزيد من تخفيض الأسعار خلال المرحلة المقبلة.

وطالب الرئيس جميع أجهزة الدولة بأداء خدماتها للمواطنين في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل وتحويل ذلك إلى ممارسات عملية يلمسها المواطنون، منوهاً إلى أن تلك القيم تعد جزءاً أساسياً من تعاليم ديننا الحنيف.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس قام بتقليد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لعدد من الشخصيات المصرية والعربية الذين أثروا الواقع الإسلامي بإسهاماتهم الفكرية والتعليمية والمجتمعية، وهم د. محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات ، و يعقوب الصانع، وزير العدل والأوقاف في الكويت و د. أحمد علي علي عجيبة، عميد كلية أصول الدين بطنطا والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية و فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الله، شيخ عموم المقارئ المصرية ود. أمين عبد الواجد أمين يوسف، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء و د. طه مصطفى أبو بكر كريشة شعلان، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. و د. جعفر عبد السلام علي المزين، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ود. عبد الغفار حامد محمد هلال، الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر وقد استمع الرئيس في بداية الاحتفال إلى كلمتين ألقاهما كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، و وزير الأوقاف الذي قدم للرئيس موسوعة الحضارة الإسلامية كهدية تذكارية.

وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مركز الأزهر للمؤتمرات المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والسادة وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة ومفتي الديار المصرية.

كما شارك في الاحتفال لفيف من كبار الشخصيات، جاء في مقدمتهم الرئيس السابق المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، و المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، وكذا عدد من الوزراء، و محافظ البنك المركزي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى