لندن – أ ش أ
دخلت مجموعة شاحنات ضمن قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات النظافة العامة، لبلدة مضايا السورية المحاصرة.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الحكومة السورية سمحت الاثنين 11 يناير، بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية لبلدة مضايا بعد انتشار الصور المفجعة حول العالم، لأهالي البلدة وهم يموتون بسبب الجوع، والتي تسببت بموجة من الغضب والإدانات في شتى أنحاء العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مضايا تتعرض وسكانها البالغ عددهم نحو 40 ألفا لحصار من القوات الحكومية منذ أكثر من ستة شهور.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، لقي خمسة أشخاص الأحد 10 يناير حتفهم بسبب الجوع، بينما يعانى أكثر من 200 شخص من سوء التغذية بشكل حاد.
وقال سكان مضايا أنهم اضطروا للعيش على أوراق الأشجار، والعشب الذي ينمو في حقول الألغام، بينما يتغذى الأطفال على الأمصال السكرية لإنقاذهم من سوء التغذية، ولكن على الرغم من ذلك فقد مات العديد من أهالي مضايا بالجوع.
وشهد الصراع الدائر في سوريا فرض الحصار على عدة مناطق، لكن محنة مضايا حظيت باهتمام دولي، وهو ما يرجع في جانب منه إلى صور واردة من البلدة لسكان يعانون سوء تغذية حادا.
ويعيش ما يصل إلى 4.5 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم نحو 400 ألف في 15 موقعا محاصرا لا يستطيعون الحصول على إغاثات ضرورية للبقاء على قيد الحياة.
