يوسف واللوبي المصري في أمريكا| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من نيوهيفين – ولاية كينتيكت
عنوان هذا المقال .. هو عبارة عن حلم قديم جديد يراودني أنا وجيلي من الصحفيين والكٌـتاب والسياسيين والدبلوماسيين والمٌثقفين والأكاديميين وكثيرا ما إستمعنا ودرسنا على يد أباطرة العلوم السياسية في مصر والعالم العربي من أمثال الدكتور خيري عيسى رحمة الله وأيضا الدكتور علي الدين هلال أطال الله في عمره ومتعه بالصحة وغيرهما من نجوم كلية الإقتصاد والعلوم السياسية حدثونا عن جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وكيف أن لها تأثير قوي للغاية على دوائر الحكم بالولايات المتحدة.
وكم كنا نتمنى وهم أيضا أن يكون هناك لوبي مصري أو حتى لوبي عربي داخل الولايات المتحدة الامريكية ولكن هذا لم يتحقق حتى الأن للأسف الشديد، وجماعات الضغط لمن لا يعرف هي من أركان الديمقراطية سواء في أمريكا أو غيرها فأي جماعة بحاجة الى لوبي في الوطن وخارج الوطن وفي مؤسسته الأم وفي كل مؤسسة من مؤسساته بشكل او بأخر يقع اللوبي في الانظمة السياسية الديمقراطية هرمياً بين الحكومة و البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني وتحديداً بعد الحكومة والبرلمان وقبل مؤسسات المجتمع والأحزاب فهي تنظيمياً وتأثيراً فوق مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ودون الحكومة و البرلمان وذلك يعكس دور و أهمية اللوبي أنه يلعب دور الوسيط بين المجتمع المدني والحكومة والدولة.
لفت إنتباهي بشكل كبير تعليق كتبه الصديق المصري الأمريكي يوسف خليل على مقال سابق لي كنت قد كتبته قبل إجراء الإنتخابات البرلمانية الأخيرة وتسأئلت فيه عن: من يٌمثل المصريين في الخارج ؟ وهو سؤوال لم يجد إجابة حتى الأن في الحقيقة ؟ نظرا لتعدد الكيانات والمٌسميات وتفرٌق جهود أفراد الجالية المصرية هنا وهناك سواء داخل الولايات المتحدة الامريكية أو غيرها.
والحقيقة أن ذلك التفرٌق والتحزب والتشتت تسبب في ضياع جهود الكثيرين من المٌخلصين من أبناء المصريين في الخارج حتى بعد تولي السفيرة النشيطة والوزيرة النابهة والدأؤبة جداً نبيلة مكرم حقيبة الهجرة والمصريين في الخارج.
مالفت نظري في تعليق الصديق يوسف خليل وهو نصاً (لابد اولا من تكوين لوبي مصرى فى امريكا لكى نستطيع الوقوف بجانب مصر مثل اللوبي اليهودى لكى نكون قوة مماثلة فى امريكا من اجل مصر) .. صح قلبك وقلمك يا يوسف .. ولكن كيف هو السبيل الى ذلك .. هذا ما سَننٌاقشه في المقالات القادمة .. وللحديث بقية.