يارب | بقلم جورج عياد
منذ حوالي سبع سنوات لم يشعر المواطن المصري بطعم الحياة، حيث انه عاش كل الكوابيس اللتي تهدم بلاد و تكسر شعوب فقط ولكنه استحمل وصبر، حتي ٦/٣٠ ما كنتشي فرحة علي قد ماكانت عودة الروح لجسد للمصريين.
المواطن المصري عاش الفوضي بعد ٢٥ يناير، تاه ومعرفشي ليه، اتجرح من غير ما يأن، شاف طمع العالم في قوته و صحته و ارضه، اتحرقت قلوب امهاته علي ولاد تدافع عن تراب الوطن، انهارت شركاته و انهارت صنعاته و ماتت زراعته.
المواطن المصري شاف اللي شمتان فيه و شاف الخاين واللئيم والحاقد و هو بيسأل احنا ماعملناش حاجة في حد، بيوت اتخربت و شباب ضاع و زوجات اترملت وامهات استشهد اولادها وهي ماسكة ترابك يا مصر.
للاسف عاش في خراب ولو كان ده مع شعب تاني كان ياس وضعف وانهزم و اتكسر، لكنه المصري اسحمل بمذاجه علشان يبني بلاده، استحمل غلو العيشة وصعوبة المعيشة واستحالة اكل العيش، استحمل وماقلشي الآه
الشعب المصري عنيد وقوي و مابينساش اللي يقف بجانبه وعمله جميلة، وبرضه مابينساش اللي عمله نصيبة، ومع كل هذه الكوابيس حاجة بسيطة تبسطه.
كل المقدمة السابقة علشان توصل لكل لعيبة مصر في الكورة، اقوالهم انتو اللي ممكن ترسموا الابتسامة اللي غابت عنا منذ سبع سنوات وممكن تنسونا مر السنين الماضية وغدر الأصدقاء وكره الأعداء.
احنا شعب عاوز يفرح وعاوز يضحك وعاوز فرحة تجمعه، أنتم فقط الان اللي في ايدكم ورجليكم تبسوطنا وتسعدونا، كل اللي حصلنا كوم واللي احنا مستنينه منكم كوم تاني، جايز حد يقول ده ماتش كرة بس بالنسبلنا زي اللي بيمد أيده يمسح دمعه او طبطبه علي كتف اب او رسمه أمل لشباب.
الشعب ده ومن قبله البلد دي عاوزين لحظه فرح ومالهوش طلبات تاني، شعب عاوز يعيش اللحظة، عاوز يشوف أمل
يا تري يا لعيبة مصر حتقدروا ترسموا ابتسامة لشعب مصر تصبرهم
يا تري يا لعيبة مصر تقدروا تسعدوا عيلة استشهد منها بطل بيدافع عنكم وعنا
ياتري يا لعيبة مصر تقدروا تخلوا علم مصر اللي لففنا بجناحه يرفرف في روسيا
يا تري يا لعيبة مصر تقدروا تخلونا نعيش اللحظة
افتكروا كل ده وقولوا يارب وقولوا يا مصر وقولوا علشانك يا شعب مصر
واحنا كمان نقول يارب
مواطن مصري
جورج عياد