ويعيد علينا ” رمضانا “… بالخير
ايوه طبعا ً …. رمضانا … رمضان كل المصريين اسمى شنوده وبقول “رمضانا” ده اللى عشناه وعرفناه واتربينا عليه من سنيين قبل ما نعرف اخوان ولا حتى سلفيين ولا قاعده ولاحتى داعشيين
رمضان المصريين مختلف عن اى رمضان فى اى دوله اواى مكان تانى فى العالم كله، حقيقى لو حبيت تعرف مصر بجد تعال وشوف رمضان المصريين .
فبكل فخر وحب واعزاز أعتبر نفسى من المحظوظين لانى من مواليد هذا الزمن الجميل من السبعينات ( واللى لسه باقى منه كتير ) اللى عرفنا فيه رمضان زينه فى شوارعنا وفرحه فى كل بيوتنا ولعب وسهر مع بعض لحد الفجر
رمضان المصريين تشوفه فى طبق كنافه وقطايف حلو طالع من عند ام محمد ورايح لحد ام جورج . . تشوفه فى فانوس فى ايد بيشوى تشوفه فى مارى مع فاطمه وهما بيزينوا سلالم بيتهم ومدخل عمارتهم
تشوفه فى عشره سنين حلوه يتقابل فيها رمضان مع اصوام العذراء والصوم الكبير والصوم الصغير، والناس تصوم وتفرح وتنادى وتناجى ربها بقلب واحد ونيه صافيه وتدعى لحبايبها وبلدها
تشوفه فى احلى لحظات مصر الخالده عبر التاريخ مصر فى اكتوبر 1973 اللى كان فى قلب رمضان والجبهه صامده وواحده وعابره للجبهه التايه بمصطفى وجرجس ومينا وشنوده وحسين وسيد وياسين وكتير مصريين فى جيش بلدهم قبل ما تسمع الكلام المتصدر ومتوجه ومترتب علشان يخرب بلاد واوطان ( عسكر وحكم العسكر).
تشوفه فى الكاتدرائيه فى قلب القاهره لما تلاقى البابا شنوده مجمع مصر كلها على مائده محبه وعيش وملح وضحكه حلوه من القلب ويوم مش عايزينه يخلص ابدا ً .
تشوفه فى ضحكه شيخ الازهر مع بابا الكنيسه سواء أكان الشيخ سيد طنطاوى او البابا شنوده رحمهم الله ….او الشيخ الطيب والبابا تواضروس اطال الله عمرهم وحفظهم لبلدهم ولدينهم.
تشوفه في كاريكاتير الفنان رمسيس وتشوفه فى كاميرا ابراهيم نصر الخفيه تشوفه فى فوازير نيللى وغيرها كتير من الدراما و الفن المصري الخالد ولا احد يعرف الى بيقدموا الفن ده مسيحيين ولا مسلمين والجميل ان مرات كتير اوى كان من بين الفائزين بجوائز الفوازير مسيحيين
رمضان يعنى تعبير عن موده وحب وعشره وفرحه وحاجات كتير جوه القلوب ساكنه ممكن يغطيها شويه غبار او زعابييب لان الاصل النضيف فى القلب جوه
تعدى عليها ازمات ومحن و تتشال بسرعه فى 30 يوينيه و3 يوليه 2013 وتكمل بدعوه “وزير دفاع وطنى وجرىء وشجاع” هو المشير عبد الفتاح السيسى يجمع كل المصريين فى افطار رمضاع علشان يفوضوه يحارب الارهاب من يوليه 2013 والى الان بيحاربه هو والمصريين بجيشهم وشرطتهم وقضائهم.
يفوضوه وهمابيفطرو رمضان مع بعض مع الاذان واجراس الكنايس فى مشهد على قد ما فرحنا بعض بدموع فرحه بتقول ازاى تهون علينا مصر وتهون علينا ….. ابدا ً عمرها ما تهون
تشوفه فى ام مصريه بتولع شمعه قدام صوره العدراء علشان تفرحها العذراء وتبهج قلبها…. تشوفه فى مسلم بيصلى فى بيت اخوه المسيحى ومجهز له مكان الصلاه والقبله كمان ويفطروا مع بعض ويتسحروا كمان
تشوفه فى حاجات كتير اوى فى ذكريات وقلب وفكر كل واحد مننا من الجيل اللى عاش اجمل ايام ومطلوب منه يفكر الاجيال الجديده بيها ويحافظ عليها ويزودها ويستثمرها ويبنى عليها كتير.
رمضان هو صوره مصغره ومعبره جدا لمصرنا الحلوه بينا كلنا بتعددنا واختلافنا … لكن فيها كلنا بندوب حب وعشق وبنعبد رب واحد يسكن جوه قلوب الكل
يا مصرى يا اصيل يا اخويا يا ابن بلدى يا صاحبى وزميلى وجارى
اعدائك فهموا للاسف واستوعبوا جزء كبير من تركيبتك الفريده العظيمة وبيعرفوا كويس اوى ازاى ممكن يستثمروها داخليا ً وخارجيا ً
ولكنى اثق فى حكمة قياده مصريه خالصه وعظيمه قادره ان تعبر بنا فوق كل ازمات وكوارث الماضى البغيض وتجمع الكل فى …((( مصر )))
ولان فى جزء كبير فى تركيبه وسيكولجيه هذا الشعب عمرهم ما هيعرفوا يستوعبوه او يتعاملوا معاه او يهدموه ابدا ً والى ابد الدهر
ربنا يعيد علينا وعلى مصرنا الغاليه … رمضانا…. بخير وسلام
شنوده فيكتور فهمى
