قال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون إن الحرب في أفغانستان وصلت إلى طريق مسدود، بيد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأفغان يحققون انتصارا على جبهة القتال في منطقة أشين شرقي أفغانستان.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- أن مقاتلي داعش تدفقوا إلى أفغانستان عام 2014، وحولوا هذه المنطقة، لا سيما في أودية بيخا وتاختو ومومند، إلى فرع من خلافتهم المزعومة التي أعلنوها في سوريا والعراق.
وأضافت أن قوات العمليات الخاصة الأفغانية والأمريكية تصدت هذا العام لمسلحي داعش فى عملية هجومية استمرت شهرا وخيمت عليها بشكل كبير معارك كبرى لاستعادة المدن التي يسيطر عليها المسلحون في سوريا والعراق.
وأشارت إلى إعلان العراق أمس الأول السبت انتصاره على داعش بعد أكثر من ثلاث سنوات من فرض المتمردين سيطرتهم على حوالى ثلث البلاد.
وقال قادة عسكريون إن القوات العراقية انتهت من تطهير منطقة صحراوية غرب البلاد لتسيطر بذلك على حدودها مع سوريا.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الحملة العسكرية شرق أفغانستان اضطلعت بدور يتناسب مع قوة الولايات المتحدة، إذ يتحصن العدو حاليا في جبال قاسية، وأصبح مقاتلو داعش، وهم بمعزل عن المدنيين، عرضة للضربات الجوية الأمريكية.
ورأت (وول ستريت جورنال) أن التقدم الذي يتم إحرازه ضد داعش في منطقة آشين شرق أفغانستان يتناقض مع مستوى القتال في أماكن أخرى من البلاد ضد حركة طالبان والجماعات المتمردة الأخرى الذين يعيشون بين المدنيين ويصعب استهدافهم، لافتة إلى قيام المسلحين، ومن بينهم أتباع داعش، بتنفيذ هجمات انتحارية في العاصمة كابول يهدف إلى إضعاف موقف الحكومة الأفغانية.
ويعتقد محللون عسكريون أمريكيون أنه لا يزال هناك ما لا يقل عن 1500 من مقاتلي داعش في أفغانستان، بما فى ذلك المناطق الواقعة على طول الحدود الباكستانية التي يسيطر عليها المسلحون لتوسيع خلافاتهم المزعومة.
وقال قائد أمريكي بارز إن الولايات المتحدة تطلق حملة قصف تهدف إلى احتجاز المسلحين في الجبال خلال فصل الشتاء.
