آراءشويّة دردشة

ونفس وما سواها | د. روان عصام يوسف

من اشهر الامثله العربيه التي نشانا عليها نحن العرب و يتباهي بها القوي منا ” ذراعي لو وجعني اقطعه ” استوقفني هذا المثل هل قطع الذراع هو الحل حقا ؟!! نعم سيتوقف الالم لكن الن يجعلك هذا عاجز عن اداء معظم مهامك اليوميه، الن يذكرك كل عمل تقوم به بمدي عجزك وضعفك عن ادائه بدون ذراعك .. لكن ولم التعجب فنحن العرب توارثنا طباع اجدادنا توارثنا الشهامه والمرؤه والعزه والكبرياء، توارثنا عقيده الا نركع الا لله الواحد القهار، لا تفرقه بين رجل وامراه في هذه المعتقدات بل احيانا نجد المراه العربيه المعتزه بشرفها اكثر قبولا لفقدان ذراعها او لاي عجز كان في سبيل ان تحافظ علي كرامتها و كبريائها.

السؤال هنا لم لا يوجد اختيار غير الم الذراع او قطعه لم لا يوجد خيار افضل وهو ان نداويه، ان نعالج الخلل، ان نحيا بسلام ..
يعيش البشر يوميا بمختلف اعمارهم ومكانتهم صراعات دنيويه صغيره لا مبرر لها حلقه من الصراعات تبدا علي مستوي الفرد لتكبر وتصبح علي مستوي الاسره لتنتشر وتصبح علي مستوي مدينه ثم تتحول الي صراعات دوليه … حروب …

اذا عدنا لمرجعيه معظم هذه الحروب من اصغرها الي اكبرها سنجدها تحدث نتيجه لخلل في النفس البشريه، لتنافس، لمطامع، لأنانيه، لحقد … اسباب ضحله ينتج عنها ضحايا، ربما تكون الضحايا امراض نفسيه وعجز علي مستوي الفرد او يكون الضحايا دول تنهار واطفال ونساء تسفك دمائهم يوميا بدون شفقه او رحمه.

فكر بداخلك في كل الصراعات التي تحيطك فكر كيف دخلت هذه الحلقه مرغما والاهم فكر كيف تستطيع الخروج منها كيف تبني السلام علي مستوي الفرد لكي تتحول الحلقه الي حلقه من السلام بدلا من الحروب.

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]

إن تحيه الاسلام ” السلام عليكم ” اذا تذوقت معني الكلمه تجد انها دعوه للسلام والامان علي كل فرد تقابله يوميا، كيف بعد ان وعدته بالسلام وامنته علي نفسه منك تحاول ان تكيد له او تغتابه او تؤذيه باي شكل كان … و معلوم ان ابتداء السلام سنه مستحبه، اما الرد فواجب … ابدا بدعوه للسلام داخل نفسك، داخل اسرتك، داخل عملك، داخل وطنك ومن ثم ليكن سلام عالمي، لتكن دعوه للرضا، للغبطه لا الحقد، لوقف حلقه المطامع و الانتهازيه عندك وبدأ حلقه من الحب والموده، دعوه للثوره علي النفس الاماره بالسوء.

اذكركم ان هذه الدنيا التي نتقاتل عليها ابو البشر سيدنا ادم عليه السلام نزلها عقاب عندما ملاه الشيطان بالطمع و اغواه بالشجره الوحيده المحرم عليه الاقتراب منها.

{يًا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}البقره

عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” لا تدخلوا الجنه حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا أأدلكم علي شئ ان فعلتموه تحاببتم، افشوا السلام بينكم ” رواه مسلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى