آراءشويّة دردشةمواطن مصري

ومازال الأمل | بقلم جورج عياد

منذ بداية انطلاق المخطط الاخواني بعد يناير ٢٠١١، بدأ واضحا ظهور المنتمين والمحسوبين والمتعاطفين مع الاخوان علي الظهور ظنا منهم انهم سينجحون في احتلال المؤسسات المصرية بكل أنواعها وكان سيف الكره والغل والطمع قد سبق خطواتهم وامالهم مما ادي الي السقوط العظيم.
و سوف أتكلم و اسرد من واقع تعايشي الملتصق لهذه الفترة من جانب قطاع البترول الذي اعمل بيه وليس من جانب السياسة وما تلاها من احداث من جانبي السياسي في إسقاط المخطط الاخواني الغربي فسوف اتكلم من جانب قربي من قطاع من الدولة يحسب علي انه قطاع سيادي لمنتج شديد الحساسية.
فبحسب طول خبرتي في مجالي علي مدار اكثر من ٢٩ سنة كنت اعرف انتماءات و تيارات داخل هذة المنظومة الكبيرة ليست فقط في مصر بل منظومة عالمية لتداول واستخراج بل والتنقيب ايضا.
فحدث معي في بداية احتلال مرسي لكرسي الرئاسة ومعرفة هذا القطاع بمحاربة فكر الاخوان ومعرفتي بأعلى خطتهم، بدا كثير من المنتمين لهم في هذا القطاع في محاربتي وبدأ ذلك جليا بإتصال بعضهم بالشركات اللتي اتعامل معهم في الخارج لمحاولة حثهم علي عدم التعامل معي بصفتي بإني كنت انتمي للسياسات ما قبل يناير ٢٠١١ و ايضا لأني مصري قبطي، و اتذكر باني قد ناقشت هذه المواضيع مع معالي الوزير ورئيس الهيئة ولابد هنا من ذكر هؤلاء ومصريتهم ووطنيتهم علي عموم الاعمال.
و قد قاومت مثل هذه الأحداث والمتغيرات ولم تكن مقاومتي لمصلحتي في المقام الاول كما يظن البعض بل لمصلحة قطاع كامل يعد من القاطاعات المهمة والواعدة في مصر.
ولذالك لابد ان اذكر بان خيرت الشاطر أرسل رجاله الي جميع البلاد الأوروبية للمحاولة للحصول علي توكيلات تجارية لمحاولة دخول وامتلاك هذا القطاع الشديد الأهمية والهيمنة عليه ولابد هنا ان اعترف بقوة القطاع ورفضهم لوجود الاخوان او استحوازهم علي هذا القطاع و قد دفع الكثير منهم الثمن لوقوفهم امام هذا الهجوم البربري.
وقد أرسلت وتناقشت في امر بعض الاخوان بداخل هذا القطاع وأخص بالذكر شركة كبيرة في هذا القطاع وكدت ان افقد الأمل في اتخاذ قرار ابعادهم خصوصا انهم يعلمون الكثير من التفاصيل عن المشاريع الكبري سواء في الشركة او الدولة.
كنت مستغربا للبطئ الشديد في اتخاذ القرار في هذا الشأن بإبعادهم بل وحتي قرار تغير الشكل القانوني لبعض الشركات وكان هذا من ضمن مناقشاتي بخصوص هذا الموضوع وذالك لاقتناعي التام بان لابد من إحداث تغيرات جذرية وهامة في هذا القطاع المهم وما يشوبه من اعمال قد تتسبب او تسببت بالفعل في احداث أدت لإبطاء المنظومة ورأيت ايضا ان لابد من تغيرات سريعة وخاصة اذا أردنا ان تصبح مصر رائدة في هذا المجال ليس فقط على الجانب الداخلي بل على الصعيد الإقليمي والدولي ايضا.
و من جانبي مازلت ادفع ثمن ذالك ولكن هذا ليس بالمهم فالتقدم اللذي حدث في هذا المجال أحسن واروع وأقوي مليون مرة من مصلحتي الشخصية.
وقد حدث ما كنت قد فقدت الامل في حدوثه بعد كل ما قدمته في نقاشاتي مع معالي الوزير وصدرت القرارات بإبعادهم عن العمل، إنكم لا تسطيعوا معرفة إحساسي من هذه القرارات وإصدارها فقد جاءت في وقت مالت فيه كفة الياس عن كفة الأمل وكدت احس بانهيار ما بدءه المصريين في ٦/٣٠ و انهيار أمل المستقبل ونجاح الجماعة الارهبية في اختراق هذا القطاع الهام.
من داخلي أشكر الحكومة وعلي رأسها دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير البترول اللذي كان السبب في إحياء الأمل بداخل الألوف من العاملين الوطنين في هذا القطاع الشديد الأهمية، فمازال الأمل قائم وقادم.
مواطن مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى