ولي العهد السعودي يعد بمملكة معتدلة متحررة من التطرف
شارك ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، في جلسة حوارية ضمن اليوم الاول من منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي تستضيفه الرياض حتى الخميس .
و تعهد ولي العهد السعودي، بقيادة مملكة معتدلة ومتحررة من الافكار المتشددة، في تصريحات جريئة تتماشى مع تطلعات مجتمع سعودي شاب، وتلبي طموحات مئات المستثمرين المجتمعين في الرياض.
وقال الامير محمد “نحن فقط نعود الى ما كنا عليه، الاسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الاديان وعلى جميع التقاليد والشعوب”، مضيفا “70 % من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورا”.
واضاف “نريد ان نعيش حياة طبيعية، حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة وهذا امر اعتقد انه اتخذت (في اطاره) خطوات واضحة في الفترة الماضية، واننا سوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل”.
وتابع “نحن نمثل القيم المعتدلة والحق الى جانبنا في كل ما نواجهه، ولذا فلا اعتقد ان هذا الامر سيكون مصدر قلق”.
وأشار الامير محمد الى ان “الأفكار المدمرة” بدأت تدخل السعودية في العام 1979 في اطار مشروع “صحوة” دينية تزامن مع قيام الثورة الاسلامية في ايران.
وأوضح “السعودية لم تكن كذلك قبل 1979. السعودية والمنطقة كلها انتشر فيها مشروع صحوة بعد عام 1979 لأسباب كثيرة (…) فنحن لم نكن بالشكل هذا في السابق”.
وقال الامير محمد في الجلسة الحوارية ان “كل عناصر النجاح متوفرة”، مشيرا الى ان المملكة تملك “فرص استثمار خيالية”.
لكن الاعلان عن المشاريع الاستثمارية هذه يأتي في وقت يعاني اقتصاد المملكة من صعوبات في ظل تراجع اسعار النفط منذ العام 2014.
وكانت السنوات الثلاث الاخيرة، شهدت الميزانية المالية السعودية عجزا كبيرا بلغ مجموعه نحو 200 مليار دولار.
وقال ولي عهد أمير اكبر دولة مصدرة للخام في العالم “الطلب على النفط سيزداد بشكل كبير بين 2030 و2040″، مضيفا ان “التوجه نحو الطاقة الشمسية لن يؤثر على (قطاع) النفط”.