قال وكيل الأزهر الشريف الشيخ صالح عباس، إن الأزهر يقع على عاتقه منذ زمن بعيد صيانة التراث الإسلامي فضلاً عن انتهاجه نهج الوسطية والاعتدال، ما جعله قبلة طلاب العلم من شتى بقاع الأرض؛ لينهلوا من علمائه العلم الشرعي والمنهج الوسطي، ومن هنا جاءت مكانة الأزهر كمؤسسة دينية دعوية تربوية اجتماعية شاملة.
وأضاف عباس – خلال لقائه، اليوم الاثنين، متدربين من إثيوبيا يتلقون دورة تدريبية بمنظمة خريجي الأزهر- أن الأزهر الشريف جاء لخدمة الإنسانية جمعاء وليس للمسلمين فقط، حيث يؤكد على ضرورة التعاون والحرص الشديد على التعايش السلمي واحترام الآخر ومراعاة المشترك الإنساني الذي يجمع العالم.
وأوضح أن أثيوبيا ليست بدولة بعيدة عن مصر لا جغرافيًا ولا ثقافيًا، فهي تعد جزءًا هامًا من الكيان الإفريقي مما يؤكد على التوافق والترابط الوثيق في شتى الأفكار والمصالح، ومن المهم تواجد أئمة وعلماء أثيوبيين على أرض الكنانة مصر واستضافة الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لهم لتلقيهم دورة تدريبية شاملة.
وأكد أن هذه الدورة التدريبية تساعد أئمة أثيوبيا وعلمائها في امتلاك وسائل دحض الفكر المتطرف فكريًا وعلميًا، والذي بات ينتشر في الكيان الإسلامي بل والعالمي، حيث أن الإسلام برئ من هذا الفكر المنحرف لأنه يهدم ولا يبني وهذا عكس رسالة الإسلام.
وطالب الشيخ صالح عباس المتدربين بتأدية واجبهم الدعوي في حمل رسالة الأزهر، الذي ينهج نهج الإسلام الوسطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، لأهل بلادهم عند عودتهم.