قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن مصر هي مهد الحضارات التي احتضنت جميع الديانات السماوية، ذكرها الله في كتابه العزيز تكريمًا لها ولمكانتها، موضحًا أن مصر ظلت مهمومة بأمور المسلمين في كل مكان تذود عنهم المتربصين بهم من أعداء الدين.
وأوضح وكيل الأزهر خلال محاضرة “مصر درع السلام وكنانة الله في أرضه” اليوم الخميس، لوفد شباب نيجيريا المتدربين بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن مصر الأزهر هي التي حافظت على التراث الإسلامي حينما تصدت لهجمات التتار الذين أرادوا أن يقضوا على الإسلام والمسلمين، وحاربوا العلماء في كل مكان، مبينًا أن وجود الأزهر هو إرادة إلهية لحماية الدين الإسلامي الحنيف، جمع حوله العلماء من شتى بقاع العالم الإسلامي.
وأكد فضيلته أن حب الأوطان من الإيمان، والحفاظ على الوطن واجب على كل إنسان، موضحًا أن الله عز وجل جعل الخروج من الوطن في سياق واحد مع قتل النفس قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ﴾النساء 66، مشددًا على ضرورة ألا ينساق الشباب خلف آراء المتطرفين والمتشددين فكريًا التي تهدف لهدم الأوطان والمجتمعات.
من جانبهم أعرب وفد الشباب النيجيري، عن سعادتهم بتواجدهم في رحاب الأزهر وفي مصر قلب إفريقيا والأمة العربية والإسلامية، مشيدين بجهود الأزهر في الحفاظ على سماحة المنهج الإسلامي وتنمية الروابط الإنسانية بين أبناء المسلمين حول العالم، وتحصينهم ضد الفكر المتطرف والإرهاب.
