وكالة «ناسا» تحول رواد الفضاء إلى مصورين
أضافت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»وظيفة أخرى إلى روادها خلال وجودهم في الفضاء: التصوير.
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن رواد الوكالة التقطوا صوراً ومقاطع فيديو وصفت بالمذهلة، سارعوا إلى نشرها على حسابات الوكالة على شبكات التواصل الاجتماعية مثل «تويتر، وفيسبوك».
وتضيف الصحيفة أن أول ما يتبادر للذهن عند مشاهدة هذه الصور، مدى الاحتراف الذي التقطت به.
ويوضح رائد الفضاء دون بيتيت :”التصوير جزء أساسي من عملنا في الوكالة. أنا مصور ورائد فضاء في آن”.
ومن المهام الموكلة على عاتق وكالة “ناسا” التقاط الصور للكرة الأرضية، وتعد صورة “الرخام الأزرق” إحدى أشهر الصور التي التقطها رائد فضاء في الوكالة عام 1972، وتعد أول صورة كاملة للكرة الأرضية من الفضاء.
ومع مرور السنوات طورت الوكالة كيفية تلقي الرواد لتفاصيل عملية التصوير، وأعدت ملفا في الثمانينيات يحتوي على 36 صفحة توضح كيفية التعامل مع أجزاء الكاميرا، وتغيير العدسات والبطاريات، وتحديد إطار الصور وتقليل اهتزاز الكاميرا.
وعندما ابتكر العلماء التصوير الرقمي، جلبت “ناسا” مدربي تصوير فوتغرافيين وتلفزيونيين إلى مراكزها، لتدريب الرواد على التقط الصور، وتقديم الدعم اللوجستي الأرضي للطواقم العاملة في الفضاء.
ويواجه رواد الفضاء القادمين عادة من تخصصات مثل الفيزياء والرياضات تحد جديد عند تعلم التصوير، وتبدو مصطلحات مثل “سرعة الغالق”، و”فتحة العدسة” غريبة عليهم.
ويؤكد بيتيت:” التقاط الصور في الفضاء ليس مهمة سهلة على الإطلاق. فيجب ضبط إعدادات الكاميرا مرارا بسبب الفراغ الموجود في الفضاء وانعدام الجاذبية، إلى جانب تثبيت الكاميرا جيدا حتى لا تظهر حركة في الصورة وتفسدها”.
ويتطلب الأمر أيضا من رواد الفضاء ارتداء قفازات ضخمة حين يمسكون بالكاميرا، كما أن حركة المركبات الفضائية تزيد الأمر صعوبة.
ومع حلول عام 2010 كان رواد الفضاء العاملين في وكالة “ناسا” قد التقطوا 900 ألف صورة فضائية.