افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

وقف الخلق .. يشيدون بـ الاقتصاد المصري

تقرير ـ عادل محمد

مع قرب رحيل العام 2018 وحلول بشائر العام الجديد 2019، توالت إشادات العالم بإجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر .. تلك المعركة الحاسمة التي قرر خوضها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنتهى الجرأة والبسالة، معتبراً استراتيجية بناء مؤسسات الدولة على أسس راسخة مسألة وجود أو عدم وجود .

فمنذ توليه أمانة حكم مصر أخذ على عاتقه مسئولية أن تتبوأ مصر مكانتها التي تليق بها بين سائر الأمم، متذرعاً في جميع انجازاته بصمود أبناء الشعب الغيورين على وطنهم وتفويضهم وتشجيعهم له على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وقرارات، لطالما تقاعست أنظمة الحكم السابقة عن اتخاذها خوفاً على شعبية زائفة تضر ولا تنفع تهدم ولا تبني، فكانت التوجيهات محددة للحكومة ولجميع الأجهزة المعنية بتذليل جميع العقبات التي تعرقل النمو الاقتصادي ومنح كافة التسهيلات والحوافز الجاذبة للاستثمار .

ومن حسن الطالع أن تؤتي هذه الشجرة الطيبة ثمارها على أروع ما يكون .. حيث شهدت عدة دول ومؤسسات مالية عالمية بسلامة بوصلة الاجراءات الهادفة لتأسيس اقتصاد قوي ومتين والدخول في علاقات شراكة متكافئة ومتوازنة في المشروعات الكبرى .

حيث أشاد سفير المملكة المتحدة بالقاهرة جيفري آدامز ببرامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي ومواكبتها لإجراءات الإصلاح الاقتصادي وخاصة برنامج ( تكافل وكرامة).


كما أشاد “آدامز” بالبرامج التي تنفذها الوزارة لدعم وتمكين وحماية المرأة، وتطوير مؤسسات المجتمع المدني، وخلق فرص العمل من خلال برامج التشغيل وعلى رأسها برنامج (فرصة للتشغيل)، وأعرب عن رغبة السفارة البريطانية في التعاون وتقديم الدعم للوزارة في كافة البرامج التي تنفذها لتحقيق أعلى معدلات التنمية .

ومنذ ساعات قام وفد إعلامي كويتي رفيع المستوى من ممثلى الصحف ووكالة الأنباء الرسمية ” كونا” برئاسة شيخ الصحفيين الكوييتين رئيس جمعية الصحفيين عدنان الراشد، بزيارة عدد من المشروعات القومية بمناطق قناة السويس والاسماعيلية وجبل الجلالة والعاصمة الادارية الجديدة .

وعبر الوفد الإعلامي الكويتي عن انبهاره بتنفيذ هذه المشروعات القومية العملاقة فى وقت غير مسبوق، مؤكدين أن مصر الآن أمام نهضة جديدة ظهرت فيها الروح المصرية الأصيلة.

وقال الراشد: ” المارد المصرى أبهر العالم في تحد كبير، يستكمل فيها البناء بروح عصرية غير مسبوقة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى انعش الروح المصرية بمختلف قطاعات الدولة سواء الحكومية أو بالقطاع الخاص، واصبح القائد الذي يشجع على ابتكار الأفكار ويساهم فى التخطيط ويشرف بنفسه على المتابعة والتسويق.

وأضاف: “ما يحدث فى مصر الآن، عمل مدروس غير مسبوق فى تاريخ المصرى الحديث”، مؤكدا أن “الرئيس السيسى يعرف معدن الرجال.

وأكد أعضاء الوفد أن مصر تشهد طفرة اقتصادية كبيرة، مؤكدين على دعمهم الكامل لمصر والقيادة المصرية لاستكمال مرحلة البناء والتعمير والتطوير، كما شدد الوفد على أهمية الاستفادة من الخبرة المصرية في العديد من المجالات التنموية التي تقوم بها دولة الكويت .

وقبل نحو اليومين ثمن الاتحاد الأوروبي جهود مصر الاقتصادية والاجتماعية، حيث أشار تقرير الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى الأهمية القصوى لحالة الأمن والاستقرار والتنمية في مصر بالنسبة لأوروبا، موضحًا أن مصر قطعت خطوات كبيرة في برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، على الرغم من صعوبة البرنامج الذي قدمته مصر للبنك الدولي .

كما ركز التقرير على مدى الترحيب السياسي من دول أوروبا بالاستثمار في مصر، منوهًا إلى أن هذا يتكشف من خلال بعض المؤشرات التي تحكم بها دول أوروبا على مدى تقدم هذه الدول في إطار الإدارة العامة والحكم، ومنها الحريات وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن مصر تطبق كافة الإجراءات والمعايير الدولية في ملف حقوق الإنسان بشفافية تامة، على الرغم من وجود منظمات دولية تحارب الاستثمار في مصر تحت مسمى حقوق الإنسان وسيادة القانون. 

وخلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جاءت قبل يومين إلى فيينا، أشاد رئيس النمسا ” فان دير بيليّن” بخطوات إصلاح الاقتصاد المصرى والمشروعات القومية حيث أعرب عن تقديره الكبير بخطوات إصلاح الاقتصاد المصرى والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها ، مؤكدًا حرص النمسا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك .

 وأشار رئيس النمسا إلى أن الاستثمارات والصناعات النمساوية لديها فرصة كبيرة حالياً للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019 واتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية . 

وفي السياق ذاته أشاد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي انتهجته مصر، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري بدأ في جني ثمار ذلك البرنامج الطموح، والذي سيؤدي إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين .

وقال “بلوك”، على هامش زيارته مؤخراً إلى الكويت، إن التعاون بين القاهرة وأمستردام غير محدود، مشددًا على عمق وقوة العلاقات التاريخية بين البلدين .

وأضاف أن أوجه التعاون بين البلدين، امتدت إلى مختلف المجالات، خصوصًا في المجالات التجارية والأمنية، مؤكدًا أن مصر من الشركاء المهمين في مجالات الاستثمار، والتجارة، وإدارة المياه، والزراعة، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى النقل والطاقة والبنية التحتية.

وأوضح وزير الخارجية الهولندي، أنه حرص على زيارة القاهرة في مايو الماضي، لتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين، والتنسيق بشأن مختلف الملفات الإقليمية والدولية، معربا عن سعادته بتنامي التعاون القائم بين البلدين.

وشدد على الدور المصري الفعال والمؤثر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وجهودها المتواصلة في تعزيز عمليتي السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها حجر زاوية في الإطار الإقليمي.

ومن جانبه .. أشاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالنمو الذي يحققه الاقتصاد المصري والمشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية، وقال بن سلمان خلال كلمته بمنتدى الاستثمار المنعقد في الرياض تحت عنوان ” دافوس في الصحراء” إنه “تحقق العام الماضي في مصر نمو في اقتصادها 5% تقريبا ويتوقع هذا العام أكثر من 5%، ومعدلات البطالة تنخفض بشكل سريع، كما أن إنشاء الوحدات السكنية ومشاريع البنية التحتية تتزايد بشكل “لا أصدقه”، مضيفا “أزور بعض المواقع في مصر وأرى المسؤولين من أكبرهم لأصغرهم يعملون على الأرض؛ من أجل استعادة مصر العظمى والقوية“.

وقبل أن ينصرم العام 2018 .. ذكر تقرير صادر عن معهد التمويل الدولى الأمريكي إن هناك العديد من الأسباب التى تدعو للتفاؤل حيال الاقتصاد المصرى، على الرغم من الكثير من التحديات التى لاتزال باقية.

وأوضح المعهد الأمريكى فى تقريره الفصلي عن شهر أكتوبر، أن معدل النمو الاقتصادى فى مصر لعام 2017/2018، الذى بلغ 5.3% مقابل 4.2 للعام السابق، كان قويا فى مقابل تراجع العجز المالى وانخفاض التضخم لمستويات كبيرة، جنبا إلى جنب مع بدء الدين العام فى التراجع لأول مرة منذ ما يقرب من عشرة سنوات، وأضاف أن توقعات النمو للسنتين القادمتين جيدة، مدعومة باستمرار انتعاش السياحة وارتفاع إنتاج الغاز الطبيعى.

وتابع التقرير أن السياسة النقدية التى تتبعها الحكومة المصرية تهدف إلى تعزيز خفض التضخم وهناك أدلة بالفعل على سيطرة البنك المركزى المصرى، من خلال سياساته النقدية، على إحتواء آثار الموجة الثانية من تعويم الجنيه وزيادة أسعار الوقود والكهرباء.

وتابع تقرير معهد التمويل الدولى، وهى مؤسسة بحثية عالمية ساهمت فى إنشائها 38 مؤسسة مالية من البلدان الصناعية الرائدة، لافتا إلى أن نسبة الدين العام فى مصر إلى الناتج المحلى الإجمالى ستبدأ فى التراجع إلى مستويات تتسق مع الاستدامة طويلة الأجل جراء نمو الناتج المحلى الإجمالى المتوقع وخطة الدمج المالى التى تعتمد بشكل رئيسى على تقليل دعم الوقود وتعزيز الإيرادات الضريبية، تلك الخطة التى تتبعها الحكومة المصرية منذ نوفمبر 2016.

ولفت معهد التمويل الدولى إلى أن خفض دعم الوقود ساعد على تخصيص بعض التمويل للمساعدات الاجتماعية المستهدفة، وأضاف أن تحسين القدرة التنافسية من انخفاض حاد فى أواخر عام 2016، عزز صادرات السلع، كما أن انتعاش السياحة وفرض القيود على الوارادات أدى إلى تقليص عجز الميزانية فى 2018، ونتيجة لذلك استمرت الاحتياطات الأجنبية للدولة فى الزيادة لتبلغ 42.5 مليار دولار بما يكفى أكثر من ستة أشهر من واردات السلع والخدمات.

على الصعيد ذاته .. أشاد وفد برلماني ألماني بتعافي الاقتصاد المصري مؤكداً حرص بلاده على زيادة دعمها لمصر خلال المرحلة المقبلة على المستوى الاقتصادى، فى ظل دورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط، مشيدين بإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة المصرية، مشيرين إلى أن هذا جاء بفضل الخطوات الشجاعة التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدفع عجلة الاقتصاد المصرى، وهذا ينعكس إيجابيا على التعاون التنموي بين مصر وألمانيا، وتحسين بيئة الاستثمار والتي تشجع الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها في مصر، مؤكدين على العلاقة الاستراتيجية والعميقة بين مصر وألمانيا والتى تشهد تطورا كبيرا في كافة المستويات الاقتصادية والسياسية في ظل التفاهم المستمر بين القيادة السياسية في البلدين والعلاقات المتنامية بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي يتم التأكيد عليها بشكل مستمر.

وبعد هذا السرد المطول، الذي لا يتعدى نسبة 10% من حجم الإشادات الدولية، يتبين حجم الإنجازات التي تحققت على الأرض وتلك التي تنتظر الدور لتنضم إلى قائمة كبيرة تكشف نجاح الخطوات الجادة لبرنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي تم تنفيذها والتي تعكف الحكومة المصرية على استكمالها تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونتيجة لتأييد ودعم القيادة السياسية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي بدأ منذ نوفمبر 2016 والتي تتجلى براعتها في مراعاة الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع للحيلولة دون تأثر محدودي الدخل أو البسطاء من هذه الإجراءات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى