توفي الطبيب وباحث الأوبئة الأمريكي، دونالد هندرسون عن 87 عاما، والذي عُرف بقيادته حملة ناجحة للقضاء على مرض الجدري حول العالم.
وعُرف هندرسون في مجال الصحة العامة باسم “العملاق” لما قدمه من جهود في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وتوفي هندرسون بسبب مضاعفات بعد تعرضه لكسر في الحوض.
وتسبب الجدري في وفاة مئات الملايين من القرن الماضي وحده، كونه أحد أكثر الأمراض المميته حول العالم.
وأُعلن عن القضاء على الجدري بشكل نهائي عام 1980، وهو أول الأمراض المعدية التي تُنظم حملة لمقاومتها على مستوى العالم.
وعينت منظمة الصحة العالمية هندرسون لقيادة حملتها للقضاء على الجدري عام 1966. وكان المرض وبائيا في أفريقيا وآسيا في ذلك الوقت.
وكانت الفرص المتاحة لنجاح هندرسون محدودة، لكنه ركز على عزل مناطق انتشار الوباء، وتطعيم الناس بشكل ممنهج، بدلا من برامج التطعيم العامة.
وعمل هندرسون لاحقا كمستشار لثلاثة من رؤساء الولايات المتحدة في مجالات العلوم والإرهاب البيولوجي. كما شغل مناصب علمية وطبية أخرى.
وفي تأبين الطبيب الراحل، قال توم إنغليسبي، مدير المركز الطبي للأمن الصحي بجامعة بيتسبيرغ، إن هندرسون “غير العالم للأفضل، قاد جهود التخلص من الجدري على مستوى العالم.
وعمل مستشارا للرؤساء، كرمته دول عدة على مستوى العالم. وغير طريقة تدريب الصحة العامة في المدارس للأجيال القادمة، ورغم ذلك، كان عنده من الوقت لنصح العديد من الشباب”.
وقال مايكل كلاج عميد بلومبيرج سكول للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز إنه بعد حملة القضاء على الجدري أصبح هندرسون عميد بلومبيرج سكول من عام 1977 حتى عام 1990 ليوسع أبحاثها ويجعلها رائدة في معالجة فيروس(اتش أي في) المسبب للايدز.
وفي 2001 عين رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت جورج دبليو. بوش هندرسون رئيسا لمكتب أنشئ حديثا لتنسيق الرد العام على حالات الطوارئ في مجال الصحة العامة بما في ذلك سلسلة من هجمات الجمرة الخبيثة التي وقعت في نهاية ذلك العام.
