آراءشويّة دردشة

“وفاء ” قوى ناعمة مصرية في أمريكا| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من نيويورك

نجاح المرأة المصرية وتفوقها خاصة في الخارج يعتبر من أهم روافد القوى الناعمة لمصر والتاء المربوطة المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية نجحت ونبغت في كافة المجالات وكذلك في العمل العام وهي محط أنظار الجميع لكفاءتها وإخلاصها وتميزها وأكبر دليل على ذلك الوزيرات النشيطات النابغات الناجحات.

وأعرض هنا في نموذج لنجاح التاء المربوطة المصرية في الولايات المتحدة الامريكية .. هي الأستاذة وفاء سعد عضو نادى واين الديمقراطى بجانب عملها التطوعى فى الائتلاف العربى الأمريكى الموحد و سفيرة السلام من قبل إتحاد السلام العالمى وحاصلة على جائزة كريستى للسلام والعديد من شهادات التقدير من الكونجرس.. تاء مربوطة مصرية أمريكية أصيلة تعمل بحماس لا يتوقف رغم الأجواء الحزينة والكئيبة التي يٌعاني منها العالم وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل أكبر.

تعمل بحماس في رعاية كل محتاج من أبناء الجالية المصرية في نيويورك ونيوجيرسي خاصة من الشباب المٌتعطل عن العمل بسبب حالة الإغلاق التام التي تم تطبيقها في أغلب الولايات الأمريكية .. ورغم أنها هاجرت الى أمريكا في التسعينيات إلا أن حنينها لمصر لا ينقطع ولا يتوقف ولا بتخل بجهد في خدمة أبناء الجاليات المختلفة وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم من خلال الجمعية التي تترأسها في الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت من رموز العمل العام في أمريكا بجانب كونها رئيس مجلس إدارة مؤسسة وفاء للمرأة والعائلة والتي تعتبر إحدى المؤسسات التي تٌقدم مساعدات كبيرة للعائلات والأفراد من خلال برامج إجتماعية ..

تحدثت معها هاتفيا وتعرفت منها على نشاطها في خدمة المجتمع ومساندة كل مٌحتاج من أبناء الجاليات والأقليات وفي حوار لها مع روزااليوسف العريقة قالت وفاء سعد أنها عندما هاجرت لأمريكا في التسعينات عملت كخبيرة في الصحة النفسية في عدة مؤسسات وبعد ذلك أنشأت مؤسسة وفاء للمرأة والعائلة والتى تعتبر من العلامات البارزة فى مساعدة العائلة والطفل.

المؤسسة تقوم بمساعدة الافراد من خلال برامج اجتماعية وتعزيز دور العائلات من خلال التعليم من أجل الحد من العزلة والتى تعتمد على تقوية الروابط خاصة فى المجتمعات الحديثة التى تعتمد حياتها على العمل وتحقيق الذات والذى يؤدى فى نهاية الأمر إلى العديد من المشاكل الاسرية والتفكك الاجتماعى، والذى يعتبر بداية النهاية للأسرة، وتأتى فى هذة اللحظة المؤسسة والتى تقدم يد المساعدة لهذه الأسر فى تخطى هذه المِحنة خاصة مع الأسر التى استقرت حديثا فى الولايات المتحدة وهناك أدوار أخرى أكثر أهمية وهى معالجة حالات العنف المنزلى والذى ارتفع معدلاته فى ظل الحظر المنزلى حيث كشفت الدراسات الحديثة ارتفاع معدل الاعتداء على الزوجات أو الشريك فى هذه الظروف.

مؤسسة وفاء لا تستهدف الربح وتعتمد على التبرعات لخدمة المجتمع وخلال هذه الفترة هناك ضغط كبير على المؤسسة تتمثل هذه الخدمات فى تقديم البرامج الاجتماعية للعائلات وعلاج الأطفال وهناك خط ساخن لتقديم المشورة للحالات التى تحتاج الى دعم نفسى ومساعدة الوالدين بالتبنى وكيفية عبور هذه المرحلة بجانب التدريب الوظيفى ومن خلال العديد من أبناء الجالية المصرية فى امريكا تم تقديم المساعدات الى العالقين من أطعمة وأدوية وتقديم يد العون لهم فى هذه الفترة الصعبة والأيام المقبلة سوف يتم توزيع بعض المؤن والأغذية للعائلات التى تحتاج إلى ذلك وهى متوفرة وهناك الكثير من أبناء الجالية المصرية الذين يسارعون إلى توزيع هذه الأطعمة ولا يقتصر ذلك على المصريين بل العديد من العائلات من جنسيات مختلفة وعلى مدى العقود السابقة وخلال الاندماج فى المجتمع الأمريكى قامت ببناء شبكة من العلاقات الوطيدة مع دائرة القرار فى الولايات المتحدة خاصة اعضاء الكونجرس وأصحاب المصالح الذين لهم صوت مسموع فى الأوساط السياسية الأمريكية حيث تم استثمار هذه العلاقة فى كشف الحقائق لصانعى القرار الأمريكى حول التعنت الإثيوبى لسد النهضة.

وبالفعل تم الاتصال ببعض أعضاء الكونجرس وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية فى واشنطن لحث الإدارة الأمريكية على الوقوف بجانب مصر فى قضية سد النهضة بجانب التنسيق مع العديد من أبناء الجالية المصرية الذين لهم ثقل سياسى وعلاقات وطيدة لحث الإدارة الأمريكية على الضغط على الجانب الإثيوبى للكف عن المراوغة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى