وعي الشعب المصري.. ذخيرة الجنود وحامي الحدود| بقلم جورج عياد
تموج منطقتنا العربية بالعديد من الأحداث الخطيرة وعلى أغلب الجبهات، فما بين حرب شرسة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي كما هو الحال في فلسطين ولبنان، وشبح حرب أهلية كفيلة بالتهام الأخضر واليابس كما هو الحال في السودان، وانقلاب على الشرعية ووصول جماعات مسلحة أصولية إلى سدة الحكم كما هو الحال في سوريا، وانتظار لما هو أت من مواجهات كما هو في العراق واليمن، وفرقة وانقسام كما هو الحال في ليبيا.
وبين كل بؤر الصراع المشتعلة هذه تقف أرض الكنانة مصر على أقدام ثابتة وينعم شعبها باستقرار وأمن يجعلها قبلة المستغيثين والهاربين من جحيم الاضطرابات في بلادهم، فتفتح لهم أحضانها قبل أبوابها ليدخلوا مصر بفضل من الله أمنين مطمئنين.
ولعل هذا ما يصيب أعداء مصرنا الغالية بالجنون والشطط ويدفعهم للتساؤل: “إزاي مصر تفضل محفوظة ومستقرة وآمنة كده؟، طيب نعمل ايه علشان ندبر المكائد لشعبها وندخلها في الدائرة الجهنمية المشتعلة؟”.. لهذا لا تتوقف ماكينات تصنيع الأزمات ونشر الأكاذيب عن محاولات نصب الفخاخ وبث الفتن وترويج الشائعات ضد مصرنا الغالية.
فتلك الشائعات ما هى إلا محاولات يائسة لجماعات الشر والظلام ومعاونيهم لإثارة البلبلة وتزييف الحقائق وترويج الأكاذيب المختلقة والتشكيك فى إنجازات الدولة المصريه التى لا ينكرها إلا جاحد خبيث أو عدو غادر.. وهو ما تتصدى له إرادة الشعب المصري بكل ما أوتيت من حزم وصلابة، انطلاقاً من الوعي الوطني الذي طالما نبهنا إليه وأوصانا به الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهنا ينقلب السحر على الساحر، فتخيب ظنون الحاقدين وتفشل مخططاتهم القذرة ليفاجأوا إن بلادنا لا تتصدى لهذه الفتن والشائعات فحسب، وإنما تمضى الدولة المصرية بخطى ملموسة فى تنفيذ مشروعات قومية عملاقة ترسم ملامح مستقبل مشرق وتسعى لتحسين حياة المواطنين ورفع مستوى المعيشة، وهذا خير إجراء عملي لمواجهة تلك المؤامرات الدنيئة.
وفي هذه المرحلة يظهر جلياً الدور بالغ الأهمية لوسائل الإعلام فى تشكيل وعي مجتمعي سليم وتعزيز قدرة الرأى العام على التحقق من المعلومات المغلوطة، وعدم الانسياق وراء مروجيها ومخططاتهم الخبيثة، انطلاقاً من إيمان راسخ لا يتزعزع بأن الوعي هو السلاح والذخيرة التي يستمد منها جيشنا العظيم قوته في الدفاع عن مقدرات الوطن وحراسة حدوده وأراضيه.
فليس بخاف على أحد أننا نعيش معركة رهان على الوعي السليم، وهو ما يفرض علينا أن نحذر جيدا من طوفان أكاذيب السوشيال ميديا، في وقت نعرف فيه أنّ الجماعات الإرهابية تسخر جميع قدراتها اللعينة لبث رسائل الهدم والخراب والفتن ضد مصر ليل نهار.
والواقع أن هؤلاء الحاقدين الكارهين الخائبين لا يدركون مصدر قوة المصريين.. فوسط الأمواج العاتية من المؤامرات التي تحاك ضد مصر لضرب أمنها واستقرارها.. يبقى القابض على وطنه كالقابض على الجمر، لذا جاءت كلمات القائد الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه الأخير بالإعلاميين لتؤكد على أن من يحيا في دولة تمتلك جيشا وطنيا قويا لا يدين بالولاء إلا للأرض والشعب لا يخشى على أمنه ومستقبله.. ولعل هذا ما دفع الرئيس لختام لقائه المهم بالقول للحاضرين : “ما تقلقوش” على مصر.