آراءشويّة دردشة

وطنية أقباط مصر| بقلم بسمه العقده

عزيزي القارئ لنبدأ مقالنا الثاني الذي يعد تكملة لسلسلة مقالات تحت عنوان ” متقولش لأ”، بنقطة نظام يعلمها جميعنا وهيا أن كل المصريين أقباط ،، ( مصرى يعني قبطي ) .

فأنا قبطية مسلمة وصديقتي مريم قبطية مسيحية، فكل المصريين أقباط، وإن كنا نستخدم مصطلح أقباط مصر على المسيحين فقط، فهو عرف خاطئ .

ومن ضمن الأعراف الخاطئة والتي أثبتت المواقف عدم صحتها هيا عدم وطنية مسيحيو مصر، فقط أثبت المصريون المسيحيون على مدار العقود الماضية أنهم فصيل وطني بإمتياز ينحاز للدولة وقتما يستشعر الخطر عليها، يقفون مواقف بطولية لا ينساها لهم التاريخ ولا الوطن، وعلى سبيل المثال :

موقف البابا بطرس الجاولي حينا أرسل له أحد ملوك أوروبا طلباً لكي يحمي المسيحين في مصر ،، فسأل البابا رسول الملك سؤالاً ( وهل يموت ملككم ؟؟ ) أجاب رسول الملك على البابا قائلاً : نعم قداسة البابا فكل البشر يموتون …..!! أجابه البابا أما نحن هنا ففي حماية ملك لا يموت .

ويتكرر الموقف الوطني لرأس الكنيسة في مصر في عهد البابا تواضروس الثاني، الذي حين أحترقت كنائس كثيرة في مصر على يد بعض الغوغاء المتطرفين، قال كلمته الشهيرة أن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، فالمسيحيون المصريون يتعاملون مع مصر على أنها الملجأ والملاذ والأهل والوطن والسكن ويحمد للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي إدراكه لهذا الأمر ومحاولته لإلغاء كل آشكال التمييز ضدهم كأبناء لهذا الوطن، وكذا يحمد للمشرع الدستوري في التعديل الدستوري الحالي إتجاهه إلى إقرار كوته دائمه لهم داخل مجلس النواب، ويعد هذا آحد مكتسبات ثورة ٣٠ يونيو المجيدة من إقرار للمساواه بين كل المصريين وعدم التمييز بينهم على أساس الجنس أو اللون أو الدين .

والآن يدعوهم الوطن للمشاركة في إستكمال بناؤه الدستوري وكذلك بناؤه لمشروعاته القومية الكبرى ونهضة مصر الحديثة، يدعوههم الوطن لكسب جوله جديده في معركة إستعاده مصر ضمن كل صفوف المصريين الذين يقفون الآن صفاً واحداً لمواجهة قوى الظلام التي تنتظر أي فرصة لتقفز على الديمقراطية وتهدم ثوابت الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة .

أدعوكم جميعاً إخوتي وأصدقائي للخروج بكثافة والمشاركة في التعديلات الدستورية لنبهر العالم مجدداً بوحدتنا وإصطفافنا خلف قيادتنا ووقوفنا مع مصرنا حين تنادينا وحتى دون أن تنادي، وللحديث بقية …..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى