أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان، أن سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية التي تضمنها البيان الوزاري للحكومة الجديدة، تعني بوضوح وضع المشاكل وما يجري في سوريا جانبا، والتركيز على الشأن اللبناني خصوصا في الملفين الاقتصادي والاجتماعي.
وقال الوزير قيومجيان – في حديث له اليوم الخميس لإذاعة (الشرق) اللبنانية – “إنه بانتظار أن تُحل مشاكل المنطقة، لأن لبنان سيأخذ قرارا بالنأي بالنفس، ففي ظل المشاكل التي يعاني منها لا يتحمل التدخل بمشاكل الآخرين”.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية يجب أن تضغط على المجتمع الدولي، ليضغط بدوره على النظام السوري لتوفير مقومات عودة النازحين، مؤكدا وجود آليات موضوعة عبر لجان تم تشكيلها لتحفيز النازحين السوريين على العودة إلى بلدهم، وأنه من جانبه سيطرح مبادرة حل شاملة لهذا الملف خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي سينعقد اليوم.
وأضاف: ” نحو 90 % من النازحين يريدون العودة إلى سوريا ولكن هل يطمئنون من العودة ؟.. لا يجوز فرض غرامات مالية عليهم وما شابه ذلك، وليسهل النظام عودتهم إذا كان فعلا يريد ذلك”. على حد تعبيره.
وشدد على أن حل أزمة البطالة في لبنان جزء أساسي من عمل الحكومة، ويأتي في ظل استراتيجية واسعة، عبر دعم وتقوية السياحة والصناعة والزراعة وتحفيز المستثمرين على الاستثمار بصورة كبيرة في لبنان على نحو من شأنه أن يساهم في انخفاض معدلات البطالة.
