قال وزير دفاع النمسا الاشتراكي، هانز دوسكوتسيل، إن “تحقيق الأمن المطلق” أمر غير موجود على أرض الواقع، وذلك في أول تعليق له على ضبط إرهابي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش كان يخطط للقيام بعمل إرهابي في فيين.
واعتبر دوسكوتسيل – في تصريحات له اليوم السبت – أن نجاح سلطات النمسا في الكشف عن الإرهابي وتوقيفه “يظهر أننا مستعدون”، مؤكدًا على استعداد النمسا لمواجهة الإرهاب، الذي “وصل بالفعل إلى أوروبا”.
ودعا الوزير دوسكوتسيل الحكومة إلى سرعة إقرار وتنفيذ “الحزمة الأمنية” المقترحة، التي قدمها إلى الحكومة مؤخرًا في إطار الإجراءات المقترحة لمواجهة الإرهاب، وطالب بتفعيل مقترحه الخاص بتشكيل حكومة أمنية تدير الأمور في حالات الأزمات، كما لفت إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية، والسماح للجيش بالمشاركة في حماية الأمن الداخلي، لافتًا إلى أنه حذر قبل وقت طويل من حدوث هذه التهديدات وتعرض النمسا لمثل هذه المواقف.
واعتبر وزير دفاع النمسا أن نجاح السلطات في إلقاء القبض على المشتبه به، يظهر أهمية ونجاح التعاون بين أجهزة الشرطة، في إشارة إلى حصول وزارة داخلية النمسا على معلومات من جهاز مخابرات دولة صديقة، أدت إلى الكشف عن المشتبه به وإلقاء القبض عليه.
وتطرق الوزير إلى المفاوضات الدائرة مع الشريك الائتلافي في الحكومة، حزب الشعب المحافظ، بشأن تشديد الإجراءات الأمنية التي تتعلق بزيادة عدد كاميرات المراقبة، والسماح للأجهزة الأمنية باستخدام بيانات الاتصال المخزنة، بما لا يتعارض مع الأطر القانونية للمحكمة الأوروبية.
