وزير خارجية موريتانيا يدعو لتسوية الخلافات العربية لمواجهة التحديات
أكد وزير خارجية موريتانيا اسالكو ولد أزيد بيه أن الاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية العرب للقمة العربية المقررة بعد غد الأربعاء، يأتى فى ظل ظرف خاص يستدعى تضافر الجهود من أجل الدفع بالعمل العربى المشترك وتوطيدا لنظام عربى إقليمى متكامل، وفاعل يكرس التضامن والحوار والسلم الأهلى وهو ما يتطلب تسوية الخلافات البينية ووضع حد للعنف والاقتتال وسد باب التدخلات الأجنبية، وإذكاء الخلافات الداخلية.
جاء ذلك فى كلمة وزير خارجية موريتانيا (الذى ترأست بلاده الدورة 27 للقمة العربية) أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الاثنين بمنطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) تحضيرا للقمة العربية فى دورتها العادية الثامنة والعشرين التى ستعقد بعد غد الأربعاء.
وأضاف “أزيد بيه” أن موريتانيا حرصت خلال رئاستها للقمة 27 على الحد من التداعيات السلبية لمظاهر الفوضى التى يراد لها أن تقوض عملنا القومى، مؤكدا أن بلاده تشبثت بروابط الأخوة العربية وتجاوز الخلافات المرحلية تحقيقا لتطلعات شعوبنا فى العيش الكريم فى كنف الأمن والحرية والسلام والديمقراطية”.
وأشار إلى أنه إزاء التطورات العربية، أعربت موريتانيا فى كل المناسبات عن تضامنها من حكومة الوفاق فى ليبيا ودعمها لبناء المؤسسات السياسية والأمنية، كما جددت الدعوة للأشقاء فى سوريا إلى اعتماد الحوار نهجا للخروج بحل سياسى يصون وحدة وسيادة هذا البلد العربى ويحفظ لشعبه وحدته واستقلاله.
وبشأن القضية اليمنية، قال وزير خارجية موريتانيا اسالكو ولد أزيد بيه، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم بمنطقة البحر الميت تحضيرا للقمة العربية فى دورتها العادية الثامنة والعشرين التى ستعقد بعد غد الأربعاء، ” أن بلاده تقف إلى جانب الشرعية بقيادة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وتدعو الأشقاء اليمنيين إلى نبذ العنف أو الحد من الخلاف والتشرذم حفاظا على يمن موحد يتمتع بكامل سيادته ووحدته”.
واستعرض وزير الخارجية الموريتانى، فى كلمته، الجهود التى قامت بها بلاده خلال فترة رئاستها للقمة السابعة والعشرين من أجل تنفيذ القرارت السابقة عن القمة لتعزير العمل العربى المشترك بما يرقى إلى تحقيق تطلعات الشعوب العربية، مشيرا إلى أن بلاده تولت رئاسة القمة فى ظرف دقيق تمر به المنطقة العربية والعالم من حولها، الأمر الذى جعلها على استشراف مستقبل أكثر وعيا بمتطلبات التطورات الدولية، والإقليمية.
وأضاف” وتأسيسا على ذلك عملت موريتانيا على وضع مقاربة واقعية للعمل العربى المشترك تدعو إلى تقوية العلاقات البينية تأخذ فى الحسبان أهمية التكاتف لمواجهة التحديات القائمة”.
وأوضح أن موريتانيا أولت أهمية كبرى للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية فتم طرحها أمام المحافل الدولية والإقليمية والدفاع عنها.
وقال الوزير الموريتانى أنه رغم تشابك وتعقيد الأحداث التى عرفتها المنطقة فى السنوات الأخيرة، لا تزال القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات الشارع العربى وفى طليعة العمل العربى الرسمى باعتبارها القضية الأولى التى يتوقف عليها الاستقرار والسلام والأمن فى المنطقة والعالم.
وأضاف” لقد أكدت موريتانيا ضرورة وقوف المجتمع الدولى إلى جانب الشعب الفلسطينى للحصول على حقه فى الكرامة والسيادة فى ظل دولة مستقلة قابلة للبقاء عاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى مرجعيات المجتمع الدولى والقرارت العربية والأممية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، والانسحاب الكامل من الأراضى المحتلة إلى خط الرابع من يونيو 1967″.
وقد تسلم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى عقب انتهاء وزير خارجية موريتانيا من كلمته رئاسة أعمال الدورة الجديدة للمجلس.