قال وزير خارجية أنجولا جورجيس تشيكوتي” إن بلاده تسعى إلى تجديد الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مع مصر على مدار الأعوام السابقة، وإنه دعا نظيره المصري سامح شكري لزيارة أنجولا لتحديد الاتفاقيات الثنائية التي سيتم تجديدها، وفرص إضافة اتفاقيات أخرى”.
وأكد شيكوتي، في تصريح خاص مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، وجود فرص واعدة لتعزيز التعاون بين مصر وأنجولا في ضوء العلاقات القوية التي تجمع البلدين، مشيرًا إلى أنه سيزور القاهرة مرة أخرى ضمن جولة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في المنطقة باهتمام بالغ.
ووصف العلاقات بين البلدين بالوطيدة، حيث كانت مصر من أولى الدول التي ساندت استقلال أنجولا ومنذ ذلك الحين والعلاقات الثنائية في تطور مستمر، مشيرا إلى عمل شركات مصرية في أنجولا في مجالات الطاقة والمقاولات، وأكد أن مصر تمتلك خبرات كبيرة يمكن لبلاده الاستفادة منها خاصة في مجال الزراعة.
وقال وزير الخارجية الأنجولي” إن ورشة العمل حول الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى المنعقدة بالقاهرة تهدف إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في منطقة البحيرات العظمى، مؤكدا أن خبرات مصر تؤهلها لأن يكون لها دور فعال في استعادة الاستقرار ودعم التنمية في تلك المنطقة”.
وأضاف” هناك العديد من التحديات التي تواجه القارة السمراء، ويمكن لمصر أن تسهم في مواجهة تلك التحديات من خلال تقديم الدعم المادي لمشروعات التنمية والمشاركة في جهود السلام واستعادة الاستقرار في القارة، فمصر دولة كبيرة تتمتع بخبرات عديدة وذات حضارة عريقة تمتد لآلاف السنين”.
وأبدى وزير الخارجية انبهاره بالحضارة المصرية وبما شاهده خلال جولته في المتحف القومي للحضارة والأهرامات، وقال “إن ما شاهدته أثناء زيارتي يدل على أن مصر بلد عظيم وأنها مركز العالم، فالفضل يعود لمصر القديمة في التطور الذي يشهده العالم حاليا، لقد استخدم المصريون القدماء أساليب متقدمة جدا في بناء الأهرامات”.
وتترأس أنجولا الدورة الحالية لمنظمة منطقة البحيرات العظمى والتي عقدت اجتماعات مكثفة على مدار يومين بالقاهرة لبحث حلول للأزمات التي تعصف بدول المنطقة على رأسها جنوب السودان والكونغو وأفريقيا الوسطى.