إقتصاد وأعمالعاجل

وزير الصناعة يبحث مع نظيره الالماني تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين

في إطار زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الالمانية برلين عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات موسعة مع أوفى باكماير- وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة الفيدرالية تناولت مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في المجالين التجاري والصناعي وسبل تعزيز التعاون الثلاثي في القارة الافريقية والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الضخمة المتاحة بالقارة.

وقال الوزير إن اللقاء تناول أهم ملامح العلاقات الاقتصادية والتجارية الحالية بين البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والمانيا عام 2016 حوالى 5.5 مليار يورو ، مشيرا إلى أهمية زيادة الاستثمارات الالمانية في مصر والتي لم ترق بعد للمستوى المأمول لتتناسب مع فرص الاستثمارات المتاحة في مصر وقدرات وامكانات الشركات الالمانية .

وأوضح قابيل أن هناك فرصا ضخمة للشركات الالمانية للاستثمار فى المشروعات القومية الكبرى وأهمها مشروع المثلث الذهبي ومشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان بالإضافة الى مشروع العاصمة الادارية الجديدة ومشروع انتاج مليون رأس ماشية ومشروع تنمية محور قناة السويس الجديدة سواء في المنطقة الصناعية او الخدمات اللوجستية،مشيرا إلى أن الحكومة تخطط لأن يصبح المشروع منطقة اقتصادية متكاملة تشمل انشطة صناعية وخدمية عديدة وتحويله من معبر مائي إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي يخدم حركة التجارة الدولية ويسهم في إحداث نقله نوعية في الاقتصاد المصري ، وبصفة خاصة في الصناعات الواعدة مثل بطاريات السيارات الكهربائية والصناعات الالكترونية ، وتكنولوجيا المعلومات .

وأشار وزير التجارة والصناعة إلى أهمية تعزيز التعاون المصرى الالمانى خاصة فى مجالات صناعة مكونات السيارات والسلع الهندسية و تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، لافتا إلى استعداد الحكومة المصرية لتقديم كافة اشكال المساندة الممكنة للشركات الالمانية لزيادة حجم استثماراتها في مصر.

كما اكد قابيل على أهمية الاستفادة من الخبرات الالمانية في مجال التدريب الفنى للكوادر المصرية لتواكب متطلبات القطاع الصناعي والمساهمة فى تطوير ورفع مهارات الكوادر الفنية والصناعية المصرية وانشاء بعض مشروعات التعاون الفني، مشيرا إلى ضرورة توطين التكنولوجيات الالمانية المتقدمة بها وذلك من خلال انشاء مشروعات مشتركة ذات قيمة مضافة كبيرة وتدريب المهندسين والكوادر الفنية فى مصر على احدث اساليب الانتاج الالمانية .

وأضاف الوزير ان الوزارة تعمل حاليا على تقديم العديد من الحوافز والمزايا الاستثمارية للإستثمارات الموجهة للقطاعات الصناعية المستهدفة من خلال قانون الاستثمار الجديد ، لا سيما صناعة السيارات، والكيماويات، والمنسوجات، والجلود تتضمن توفير الأراضي الصناعية وبناء تجمعات صناعية متكاملة وتوفير العمالة الماهرة والمدربة والتنسيق بشأن توفير المواد الخام التي تتطلبها الصناعة مشيرا الى ان الوزارة تهدف إلى تطوير هذه الصناعات ودمجها في سلاسل التوريد المحلية والعالمية.

ووجه قابيل الشكر للجانب الألماني على استضافة اجتماعات اللجنة المشتركة ومنتدى الاعمال المشترك وارتفاع مستوى المشاركة من جانب الشركات الالمانية ، مؤكدا حرص الجانب المصري على نجاح تلك الفعاليات الاقتصادية لتحقيق مزيد من التقارب وتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى