وزير الصحة: تدريب 10 آلاف طبيب بالهيئة المصرية

أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، بأنه بنهاية عام ٢٠١٦ سيتم تدريب ١٠ آلاف طبيب بالهيئة المصرية لتدريب الأطباء، بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى بعد نجاح التدريب لألف طبيب على استخدامات بنك المعرفة المختلفة.
وأوضح الوزير أن صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء الهيئة المصرية لتدريب الأطباء بالمعهد القومى للتدريب بالقاهرة، جاء لرفع كفاءة الأطباء عن طريق التعليم الطبى المستمر، والذي يشمل تنفيذ برامج تدريبية على مستوى عالمى ومتميز يضاهي أحدث طرق التدريب في العالم، بما ينعكس بالإيجاب على المنظومة الصحية والمواطن المصرى.
وأضاف أنه من أجل تحقيق تلك الغاية تم رفع كفاءة وتطوير المعهد القومى بالعباسية في عدة صور من أهمها إنشاء مقر للهيئة مزود بشبكة حاسبات تربط مقر الهيئة بمركز المعلومات الرئيسى بالوزارة لتكوين قاعدة بيانات للخريجين، والأطباء على مستوى الجمهورية.
كما تم إنشاء معمل للحاسب الآلى بسعة ٧٠ متدربا مزود بإنترنت فائق السرعة ومربوط بشبكة المعلومات الرئيسية، ومعرف عليه قواعد البحث الدولية لبنك المعرفة المصرى الذي يمكن الأطباء والباحثين من الاطلاع على أحدث الكتب والدوريات العلمية، كما يتم استقدام خبراء أجانب لعقد ورش عمل بحثية لتدريب ورفع كفاءة الباحثين في وزارة الصحة مع الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وغيرهم.
وأشار إلى أنه إلى جانب ذلك يتم حاليا إنشاء أكبر معمل للمهارات الجراحية والتشريحية على مستوى الشرق الأوسط يضم ٢٤ محطة للتدريب على العمليات الجراحية، مثل جراحات العظام والمناظير والمخ والأعصاب والنساء والولادة ويحتوى على وسائل نقل بث مباشر لقاعات المحاضرات بالمعهد أو إلى مستشىفى أو مركز تدريب آخر.
وأوضح وزير الصحة والسكان أن الهيئة لن تقتصر على تدريب الطبيب المصرى، ولكن يمتد التدريب ليشمل الأشقاء العرب، والوافدين من الدول الأفريقية الصديقة، نظرا لدور مصر الريادى بالمنطقة العربية والقارة الأفريقية، مشيرا إلى أن جميع دول العالم المتقدمة تضم هيئات مماثلة لتدريب الأطباء وتعليمهم ليحصلوا على الشهادات التخصصية، لافتا إلى أن هيئة التدريب ستكون هي الصورة الشاملة للزمالة الطبية في مصر، مؤكدا أن كليات الطب تقوم بتدريس التعليم الأساسى للطبيب المصرى، لذا فإن هناك ضرورة ملحة لتدريب الأطباء على المهارات التخصصية والإكلينيكية.
وأشار إلى أن المهارات التخصصية والإكلينيكية يكتسبها الطبيب بعد التخرج سواء في مصر أو على مستوى العالم، لافتا إلى أن التعليم المستمر ليس فقط للحصول على الزمالة أو البورد المصرى، ولكن ليصبح الطبيب حاصل على شهادة إكلينيكية يستطيع من خلالها ممارسة المهنة بشكل آمن للمواطن المصرى.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة الشاذلى مدير المعهد القومى للتدريب: إن المعهد يشهد الآن طفرة علمية بعد أن أصبح مقرا للهيئة المصرية لتدريب الأطباء، حيث تم إنشاء مكتبة متخصصة تحتوى على الكثير من المراجع وأحدث الدوريات في المجال الطبى، كما أن المعهد مجهز بفندق على أعلى مستوى للمغتربين من المحافظات تيسيرا لهم دون أي مقابل مادى للإقامة.