وزير الزراعة يفتتح مركز توثيق المعلومات في «بحوث الصحراء»

افتتح الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز توثيق المعلومات وقاعدة البيانات الجديدة التابعة لمركز بحوث الصحراء، والتي تحوي عددا كبيرا من الأبحاث والمنشورات والمشاريع البحثية الخاصة بالمركز وأنشطته.
وأكد فايد ضرورة أن توجه هذه الأبحاث والمشاريع في المرحلة المقبلة لخدمة المشروع القومي لاستصلاح وتنمية واستزراع المليون ونصف المليون فدان، والذي سيغزو صحراء مصر وتحويلها إلى مناطق عمرانية متكاملة “زراعية وصناعية وسكانية”.
وأثنى وزير الزراعة على الجهد الذي بذله المركز مؤخرًا، خاصة وأنه أعد موسوعة الكثبان الرملية بالوطن العربي، فضلًا عن إصدار كتاب عن سيناء تحت عنوان “مقومات التنمية الزراعية بشبه جزيرة سيناء”، والتي تساهم بشكل كبير في تنفيذ خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وترأس فايد الاجتماع الخامس والسبعون لمجلس إدارة مركز بحوث الصحراء، وذلك لمتابعة إستراتيجية وخطط المركز للمشاركة في خطة التنمية المستدامة 2030، فضلًا عن عرض الحساب الختامي للمركز للعام المالي المنتهي، والخطة الاستثمارية الجديدة.
وأكد وزير الزراعة أن مركز بحوث الصحراء بذل مجهودات كبيرة من أجل إحداث تنمية حقيقية زراعية مستدامة في المناطق الصحراوية والساحلية والحدودية، وهو ما يتماشي مع خطة وإستراتيجية الحكومة، لافتًا إلى أن المركز انتهى من الخطة العامة للبرنامج القومي لمكافحة التصحر، وإعداد خرائط مخاطر التصحر، إصدار تقرير تقييم الحساسية لمظاهر التصحر في الساحل الشمالي الشرقي.
وقال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المركز انتهى من تنمية ثمانية كيلو متر موزعة في خمسة وديان بمناطق رأس الحكمة ومرسي مطروح وبراني، فضلًا عن حصد 150 ألف م3 من مياه الأمطار تكفي الري التكميلي لمساحة 220 فدان جديدة تزرع بالتين والزيتون في بطون الوديان التي تم تاهيلها في مطروح.
ولفت إلى أنه تم أيضًا الانتهاء من إنشاء 240 خزان بسعة 32 ألف متر مكعب في الموسم على الأقل، وتوريد معصرة حديثة للزيتون بطاقة 350 كجم في الساعة، وتركيبها بمنطقة براني، والتي من المقرر افتتاحها في أكتوبر المقبل.
وأوضح مصيلحي أن المركز نفذ نحو 200 حقل إرشادي للشعير والقمح بالساحل الشمالي الغربي خلال موسم ٢٠١٥/ ٢٠١٦ مما ساهم في زيادة الإنتاجية بشكل كبير، لافتًا إلى أن المساحة المنزرعة زادت من 180 ألف فدان إلى 600 ألف فدان وذلك بسبب الهطول الكثيف للأمطار.
وأشار إلى أنه تم البدء في العمل في تنمية الوديان وتثبيت الكثبان الرملية في سيناء، وذلك للمساهمة في إحداث تنمية حقيقية بها، تتماشي مع خطة الدولة لتنمية شبه جزيرة سيناء.