قال الدكتور عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة للانتهاء من المشروع القومي ل تأهيل الترع ؛ نظراً لما يقدمه من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع.
وأضاف أن مشروع تأهيل الترع ، يحقق نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ويرفع مستوى معيشة المواطنين، من خلال توفير فرص عمل، باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، فضلا عن المساهمة فى تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لوزير الري مع القيادات التنفيذية بالوزارة؛ لمتابعة مشروعات وأعمال الوزارة بمختلف محافظات الجمهورية، حيث وجه بالإسراع في الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع التحول من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث، باعتباره أحد أهم أولويات العمل بالوزارة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح “عبدالعاطي”، أهمية التحول إلى نظم الري الحديث فى ترشيد استخدام المياه، وزيادة الإنتاجية والربحية للفلاحين، مع التأكيد على أن تكون أولوية أعمال تأهيل الترع متزامنة مع تحويل الزمام الواقع عليها إلى الري الحديث، بما يسمح بترشيد استهلاك المياه بالطريقة المثلى.
وأشار الدكتور إلى صدور الموافقة على ضمانة وزارة المالية للبنك المركزي المصري؛ للسماح للبنك الزراعي المصري بتمويل تحديث نظم وأساليب الري؛ للتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، في إطار مبادرة البنك المركزي للشركات والمنشآت الصغيرة، بسعر عائد 5% سنوياً.
وشدد الدكتور عبد العاطي، على ضرورة متابعة جاهزية جميع مخرات السيول ومنشآت الحماية وقطاعات وجسور المصارف، وجميع المحطات ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة؛ لمواجهة موسم الأمطار والسيول، تجنباً لحدوث أي أزمات أو ازدحامات فى المجاري المائية ، موضحاً أنه خلال الفترة الماضية تم تأهيل وتعلية جسور مصرف بحر البقر بشرق الدلتا لضمان جاهزية المصرف لاستقبال أى كميات من المياه بدون حدوث أي ازدحامات أو مشاكل.
واستعرض وزير الري، موقف مشروع مصرف بحر البقر بشرق الدلتا، الجاري تنفيذه حالياً بتكلفة 14,2 مليار جنيه؛ لمعالجة حوالي (1,7 مليار م3/سنة) من مياه الصرف الزراعي؛ لتحسين البيئة وسد الفجوة المائية، وكذا موقف الدراسة التى تعدها الوزارة حالياً للاستفادة من مياه الصرف الزراعي بمصارف (العموم – غرب النوبارية – القلعة – الخيري) فى غرب الدلتا، على غرار ما يتم تنفيذه حالياً فى مصرف بحر البقر ؛ لمواجهة التغيرات المناخية، وتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية في الدلتا.
وتضمن الاجتماع، استعراض إجراءات تطوير منظومة الري والصرف في واحة سيوة ، بهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة ومياه الصرف الزراعي.
وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى قرب الانتهاء من إعداد المنظومة الإلكترونية لإدارة المخازن التابعة للوزارة؛ وذلك فى إطار التحول الرقمى.
وشدد وزير الري، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”، فى جميع المبانى والمنشآت التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية ، مع الاستمرار فى تخفيض العمالة قدر الإمكان، وبما لا يؤثر على سير العمل والخدمات المقدمة للمواطنين.