
ترأس الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، خلال زيارته لستوكهولم، جلسة عمل تركز على القارة الأفريقية تحت عنوان “النهج المبتكر لتحسين نوعية المياه من خلال معالجة الصرف الصحي”، حيث تم استعراض تجارب مبتكرة من كافة أنحاء العالم حول معالجة الصرف الصحي في المدن والمناطق العشوائية.
كما تم تقديم عرض حول تقديم خدمات مياه شرب نظيفة للجميع في ظل تدني نوعية المياه، ودارت بعدها بعض المناقشات حول أولويات الإجراءات المطلوبة لتحسين نوعية المياه.
,شارك الدكتور عبد العاطي أيضا في الجلسة التي نظمتها وزارة الموارد المائية والري تحت عنوان “التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المائية في مصر” والتي تناولت استعراض أهم تحديات الموارد المائية التي تواجه مصر والتأثير المتوقع للتغيرات المناخية على زيادة تلك التحديات مع استعراض إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية وجهود مصر في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المائية لمواجهة تلك التحديات.
وشملت أنشطة الوفد المصري حضور عدد من جلسات العمل ومنها الجلسة الخاصة بالاستخدام الآمن لمياه الصرف في الزراعة وتم تقديم أربعة عروض عن تجارب وخبرات الدول المختلفة في هذا المجال وتم التوصية بالتوسع في استخدام مياه الصرف في الزراعة مع أخذ كافة الاحتياطات الصحية المطلوبة.
كما حضر عدد من أعضاء الوفد جلسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول تحديات الأمن المائي وحوكمة المياه في المنطقة والتي تناولت بعض الكلمات الافتتاحية من وزيرة المياه المغربية وممثلي الاتحاد من أجل المتوسط والشراكة المائية العالمية، كما شملت الجلسة عرض تقرير من البنك الدولي حول تحديات الأمن المائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعرض من معهد استوكهولم الدولي حول حوكمة المياه وتحقيق النزاهة في قطاع المياه.
وحضر عدد من أعضاء الوفد جلسة حول زيادة المساءلة الاجتماعية لقطاع المياه والصرف حيث تم عرض تجارب من بعض الدول لمحاولة زيادة المساءلة المجتمعية وقد كانت التجارب تركز بشكل كبير على قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
يذكر أن الأسبوع العالمي للمياه يتم تنظيمه سنويا منذ عام 1991 ويشكل محفلا عالميا لاستعراض التقدم المحرز وبناء القدرات وتعزيز الشراكات على مستوى العمليات الدولية المتصلة بالمياه والتنمية، ويهدف للمساعدة في تنمية آليات التعاون وتعزيز فرص تبادل الممارسات والخبرات، والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة لمشاكل العالم المائية المتفاقمة، وتوفير قاعدة مشتركة لتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون ما بين العلماء والباحثين والمتخصصين وأصحاب الأعمال والسياسيين والمؤسسات الأهلية والدولية مع العمل على بناء القدرات والخبرات حول العالم للربط بين قطاعات المياه والبيئة والاقتصاد والمجتمع.
ويشارك في فعاليات الأسبوع العالمي للمياه لهذا العام ما يزيد عن 3250 مشاركا و377 مؤسسة يمثلون 133 دولة.