وزير الدفاع التونسي: مشاركة وحدة عسكرية جوية تونسية في مالي واجب أخلاقي
أكد وزير الدفاع الوطني التونسي، عبد الكريم الزبيدي، أن مشاركة وحدة عسكرية جوية تونسية بجمهورية مالي تحت راية الأمم المتحدة، تندرج في إطار “أداء الواجب الأخلاقي نحو بلد أفريقي صديق، كما أنها تعد استجابة للنداء الإنساني الذي أطلقته ودعت إليه منظمة الأمم المتحدة”.
وقال الزبيدي- في كلمة أمام أفراد هذه الوحدة والمتمركزة، منذ يناير الماضي، بمنطقة سونو المالية، قرب مطار باماكو الدولي- إن هذه الوحدة العسكرية المتكونة من 75 فردا، من مختلف التشكيلات وطائرة من نوع “س 130″، تشارك في هذه المهمة، نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها القوات المسلحة التونسية، من خلال مجمل المهمات الأممية في إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي.
وأضاف الوزير، وفقا لبيان صادر اليوم، الخميس، أن تونس العضو في الأمم المتحدة ملتزمة بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها في إطار تفاعلها مع قضايا الأمم والسلم والتضامن في العالم، وانخراطها في المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والتصدي للهجرة غير النظامية.
وأشار الزبيدي إلى أن تونس سترسل قريبا فيلق تدخل سريع وسريّة شرطة عسكرية، في إطار مهمات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، وأكد أن تونس تنتظر إشعارا من الجانب الأممي يحدد الآجال والبلد الذي سيتم فيه انتشار تلك القوات.
وحث عبد الكريم الزبيدي، في كلمته، أعضاء الوحدة، من ضباط وضباط صف ورجال جيش، على الحفاظ على أمنهم وسلامتهم والتقيد بالتعليمات العسكرية، وأن يكونوا خير سفراء لبلدهم، داعيا إياهم إلى القيام بالواجب وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني ودعم قدرات البعثة الأممية داخل مالي.
وتعود آخر مشاركة لقوات تونسية في مهام أممية إلى سنة 2010، وقد بلغ عدد المهمات الأممية التي شاركت فيها تونس 24 مهمة.