وزير الدفاع البريطاني يلمح استعداد بلاده لشن هجمات ضد الحوثيين
وسط التوترات المتصاعدة بشكل كبير في البحر الأحمر جراء الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية، تستعد بريطانيا على ما يبدو لشن ضربات جوية ضد الحوثيين.
فقد أكد وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ “إجراءات مباشرة” لمنع تلك الهجمات وردعها.
كما أضاف في بيان مساء أمس الأحد أن المملكة المتحدة “لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر”، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقال” لا ينبغي أن يكون هناك أي سوء فهم لدى الحوثيين.. فنحن ملتزمون بمحاسبة الجهات المسؤولة عن تلك الهجمات غير الشرعية”.
أتى ذلك، فيما كشف مصدر مطلع أن خططاً وضعت من أجل ضرب الحوثيين، مضيفاً أنه من المتوقع استخدام طائرات سلاح الجو البريطاني للمرة الأولى أو المدمرة HMS Diamond، وهي مدمرة من النوع 45 نجحت في تدمير طائرة بدون طيار هجومية بصاروخ Sea Viper في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر خلال تنفيذ تلك الضربات.
كما رأى أنه “إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم، فمن المرجح أن يكون الرد محدوداً ولكن كبيرا”، بمعنى مؤلماً ربما.
إلا أن المصدر لم يتمكن من الجزم بنوع الطائرات التي يمكن استخدامها بموجب هذا المخطط، علماً أن لبريطانيا طائرات من نوع “تايفون “متمركزة في قاعدة سلاح الجو البريطاني في أكروتيري بقبرص، تقوم حاليًا بمهام فوق العراق وسوريا، لملاحقة فلول داعش، ومراقبة بعض الميليشيات المدعومة إيرانياً والتي يعتقد أنها تهرب الأسلحة إلى لبنان.
كما جاء التلميح البريطاني بعد إسقاط القوات الأميركية أمس صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيون على سفينة حاويات بالبحر الأحمر، بعد ساعات من محاولة أربعة زوارق مهاجمة نفس السفينة.
ما دفع القوات الأميركية إلى إطلاق النار، وإغراق ثلاثة من القوارب، ما أدى إلى مقتل 10 من عناصر الميليشيات.
فيما أعلن الجيش الأميركي أن هذا الحادث الأخير يمثل الهجوم الحوثي الثالث والعشرين على الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر الماضي (2023).
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم. فيما كانت 8 من أصل 20 سفينة تعرضت لهجمات في الثلاثين يومًا التي سبقت 25 ديسمبر الماضي، إما مسجلة في المملكة المتحدة، أو كان طاقمها يحمل مواطنين بريطانيين أو بضائع متجهة إلى بريطانيا.
في المقابل أرسلت واشنطن مدمرات وأعلنت إطلاق عملية “حماية الازدهار” لتأمين سلامة الملاحة الدولية في هذا الممر المائي المهم عالمياً، وسط ارتفاع منسوب القلق الدولي من توسع الصراع مع استمرار الأعمال العدائية.