عقد سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم السبت، جلسة مشاورات سياسية مع يوسف بن علوي، وزير خارجية سلطنة عمان، وذلك في إطار زيارته الحالية للقاهرة، وتناولت الجلسة مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع الإقليمية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المشاورات تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد وزير خارجية عمان في مستهل اللقاء على قوة ومتانة العلاقات المصرية العمانية، مشددا على تضامن سلطنة عمان مع مصر ودعمها الكامل لها على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف.
ومن جانبه ثمن شكري، العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، معربا عن حرص مصر على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، ومؤكدا في ذات السياق على ضرورة التصدي للأيديولوجيات المتطرفة المؤسسة للإرهاب والعنف ومروجيها، وأهمية العمل على تكثيف التعاون والتنسيق الدولي لتجفيف منابع الدعم للتنظيمات الإرهابية.
وأردف أبو زيد، أن الجانبين اتفقا على بدء الإعداد للجنة المشتركة المصرية العمانية المقرر عقدها في شهر أكتوبر القادم، كما بحثا خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحة العربية، خاصة فيما يتعلق بالأزمتين اليمنية والسورية، بالإضافة إلى القضية الليبية، مشيرا الى وجود توافق في رؤى البلدين بشأن ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لهذه القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقام الوزير العماني، باطلاع الوزير شكري، على جهود بلاده للوساطة بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى تسوية سياسية.
ومن جانبه، أعرب شكري، عن تقدير مصر للجهود التي تقوم بها السلطنة لتقريب وجهات النظر ودعم التسوية السياسية في اليمن، مؤكدا في هذا السياق على موقف مصر الداعم لوحدة الدولة اليمنية واستقرارها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الوزيران على أهمية التنسيق مع مختلف القوى الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية على أساس حل الدولتين.