يتوجه وزير الخارجية سامح شكري إلي روما صباح غدًا الخميس، للمشاركة في منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر 2017.
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوضح أن منتدى روما للحوار المتوسطي أُنشئ عام 2015 بمبادرة مشتركة بين وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات الدولية، وذلك بهدف إطلاق نقاش رفيع المستوى بين دول شمال وجنوب المتوسط حول التحديات المشتركة فى ظل الأزمات المتعددة التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، وكذا الفرص المتاحة للتعاون والتنمية بين الجانبين. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الإيطالي بافتتاح أعمال المنتدى الذي ينعقد هذا العام بمشاركة ما يقرب من خمسين دولة، وبحضور عدد كبير من وزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية، والشخصيات الدولية البارزة في المجالات السياسية والبحثية، وممثلي مجتمع الأعمال وعدد من رؤساء الشركات الدولية الكبرى.
وكشف أبو زيد عن أن برنامج المنتدي لهذا العام يشمل عددا من الموضوعات الهامة، في مقدمتها كيفية تحقيق التوازن الإقليمي في ظل الأزمات الراهنة، الشراكات الاقتصادية والاستثمار الأجنبي كأدوات لتحقيق النمو، كيفية بناء شراكة للتعامل مع قضية الهجرة، الإدارة الأمريكية والشرق الأوسط، سبل تحقيق الرخاء في منطقة المتوسط، دور المدن في تحقيق التكامل والتنمية، إلي جانب جلسات تم تخصيصها لمناقشة موضوعات الطاقة والثقافة والرياضة والمجتمع المدني، والتدابير الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمواجهة التطرف، إلي جانب عرض رؤي عدد من الدول للأوضاع في الإقليم.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن مشاركة وزير الخارجية في فعاليات المنتدى تتضمن جلسة حوارية منفردة مع مدير قسم الأخبار بقناة راي الإيطالية تم تخصيصها لعرض الرؤية المصرية إزاء المشهد الإقليمي بتعقيداته الراهنة، وتقييم جهود مكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية الأوروبية. كما أنه من المنتظر أن يتم خلال المنتدى التوقيع على إعلان مشترك لزيادة الحصة السنوية من المنح الدراسية التي تقدمها إيطاليا في إطار برنامج التبادل الطلابي Erasmus بين دول البحر المتوسط، حيث سيتم التوقيع على الإعلان من قبل وزراء خارجية مصر، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وتونس.
واختتم أبو زيد تصريحاته مشيرا إلى أن الوزير شكري سيعقد خلال المنتدى لقاءات ثنائية هامة مع عدد من الوزراء والمسئولين الأوروبيين والدوليين المشاركين بالمنتدى، للتباحث حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادل الرؤي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيجري شكري جلسة مباحثات موسعة مع وزير خارجية إيطاليا تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تعد الأولي لوزير الخارجية المصري إلي إيطاليا منذ فترة طويلة، ويتوقع المراقبون أن تسهم في إعطاء زخم ودفعة قوية للعلاقات المصرية الإيطالية التي اكتسبت قوة دفع كبيرة خلال الفترة الأخيرة.