شارك وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الثلاثاء، فى المؤتمر الوزارى غير العادى للتعهدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وذلك عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى حرص فى مستهل مداخلته على توجيه الشكر لكل من المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد على جهودهما فى تنظيم المؤتمر خلال تلك المرحلة الفارقة من تاريخ الشعب الفلسطينى الشقيق، مُوضحاً أن دعم وكالة الأونروا يمثل استثماراً طويل الأجل للأجيال القادمة وكذا فى استقرار وأمن المنطقة، وصولاً إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكرى أكد كذلك على أهمية إيجاد حلول عاجلة ومبتكرة لأزمة التمويل التى تواجه وكالة الأونروا فى الوقت الراهن، بما يعوق قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها وولايتها، مُشيراً إلى العبء الإضافى الذى فرضته جائحة فيروس “كورونا” إلى جانب الظروف الصعبة التى تشهدها مناطق اللاجئين الفلسطينيين، بما يُضاعف الحاجة إلى التعامل الفورى والجماعى مع ذلك الموقف. كما شدد وزير الخارجية على ضرورة دعم الدول المستضيفة للاجئين فى مواجهة الأعباء المتزايدة، لاسيما التحديات المرتبطة بالأوضاع فى قطاع غزة.
وأشار المتحدث الرسمى إلى إعراب الوزير شكرى خلال مداخلته عن القلق العميق تجاه ما يتم تناقله عن خطط الضم المزمعة من قبل الحكومة الإسرائيلية فى أراضى الضفة الغربية، مُحذراً من تبعات تلك الخطوة على الأمن والسلام الإقليميين، ومُؤكداً رفض مصر أى إجراءات أحادية تنتهك القانون الدولى، وتعوق فرص إعادة انخراط الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فى محادثات السلام على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية والمقررات الأممية ذات الصلة، باعتباره السبيل الوحيد الواقعى والقابل للتنفيذ للتوصل إلى الاستقرار والسلام الدائم فى الشرق الأوسط.
