أخبار مصرعاجل

وزير الخارجية اللبناني : مصر بوصلة الأمان للمنطقة والتوجه العربي المشترك

أكد وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، حرص بلاده على التعاون مع جميع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمتها مصر التي تمثل (بوصلة الأمان والتضامن العربي والتوجه المشترك بين الدول العربية).. مشيرا إلى أن العلاقات اللبنانية العربية ممتازة وأنه لا يوجد انكفاء عربي عن لبنان، ومشددا على أن بلاده ليست منحازة للمحور الإيراني أو أي محور إقليمي آخر.

وقال وزير الخارجية اللبناني في تصريح اليوم الخميس، إن مصر في ظل القيادة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي تضطلع بأدوار مهمة للغاية في المنطقة ولديها مقاربة عالية الدقة تجاه لبنان.. مضيفا: “نحن لا نشعر بأي تدخل مصري مع لبنان إلا بما يحقق صالح الشعب اللبناني فقط، وهذا ما نتمنى أن تقتدي به جميع الدول العربية الشقيقة”.

وشدد الوزير “وهبه” على أنه يبذل كافة الجهود والمساعي الممكنة في سبيل تحسين علاقات لبنان مع جميع الدول الخليجية، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمعها ببلاده.

وأكد وزير الخارجية اللبناني أن بلاده “لن تتردد في الوقوف إلى جانب الأشقاء في السعودية ومؤازرة الإمارات والتضامن مع البحرين، كما أننا لدينا علاقات ممتازة مع بقية الدول الخليجية الأخرى ومختلف الدول العربية والتي لم تبخل على لبنان بأي محبة أو دعم أو تأييد”.

ولفت إلى أن السعودية لها “أياد بيضاء” على لبنان ولطالما وقفت إلى جانبه ولم تبخل بأي موقف ومساندة ودعم مطلوب، مؤكدا أن بلاده لا ترضى أن يكون هناك أي عتاب أو انزعاج سعودي تجاه لبنان، وأنه لن يدخر جهدا في سبيل التقارب مع المملكة وإعادة الزخم إلى العلاقات بين البلدين

ونفى وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه، بصورة قاطعة، أن يكون لبنان منحازا للمحور الإيراني في الشرق الأوسط أو أي محاور إقليمية أخرى.. مضيفا: “لسنا في المحور الإيراني بالمطلق، ولا نتلقى أوامر أو تعليمات أو توجيهات سياسية من طهران، وإنما تجمعنا بها علاقات طيبة وصداقة وهم يقدمون مساعدات لنا، و نحن لا نرضى أن نكون أعداء لإيران”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات التقنية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية محل النزاع بين البلدين، أكد وزير الخارجية اللبناني أن المفاوضات لم تتوقف، وإنما جرى الاتفاق على استئنافها في أعقاب أعياد رأس السنة، لا سيما وأنه ليس هناك أي سقف زمني لانتهاء عملية التفاوض التي تجرى بوساطة أمريكية وبرعاية من الأمم المتحدة.

وشدد على أن لبنان لم يدخل المفاوضات على سبيل المناورة أو إرضاء لأحد، وإنما عن قناعة بغية الوصول إلى حدود ترضي لبنان ولا تقتطع من حقه الشرعي في مياهه الإقليمية، بما يمكنه لاحقا من الاستفادة من استخراج ثرواته من النفط والغاز في المياه، مشيرا إلى أن المفاوضات هي “حاجة مشتركة” وأن إسرائيل تحتاج إليها بنفس قدر احتياج لبنان، حتى يتسنى لها استخراج النفط والغاز من البحر.

ولفت إلى أن الوساطة الأمريكية في عملية التفاوض تأتي انطلاقا من ثقة لبنان في أن الولايات المتحدة بإمكانها أن تكون وسيطا محايدا وأمينا، مشددا على أن الوفد الذي يمثل لبنان في المفاوض يحظى بثقة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وكافة سلطات وأجهزة الدولة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى