وزير الخارجية العراقي يعقد اجتماعاً مع نظيره الروسي في موسكو لبحث التعاون المشترك
![](https://propaganda-eg.com/wp-content/uploads/2019/01/51503739_2273496756215701_7861709941931769856_n-e1548851970221.jpg)
عقد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ونظيره الروسي السيد سيرغي لافروف اجتماعاً في وزارة الخارجيَّة الروسيَّة اليوم الأربعاء في الزيارة التي يُجريها السيِّد الوزير إلى موسكو.
وقال السيّد الحكيم: وجَّهنا دعوة لمعالي وزير الخارجيّة السيِّد لافروف لزيارة العراق بمُناسَبة مُرُور (75) عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين، وسنقيم أنشطة ثقافيَّة، وسياسيَّة بالتعاون والتنسيق مع السفارة الروسيَّة في بغداد وسفارتنا في موسكو، مؤكداً: هذا العام سيشهد توقيع العديد من مُذكّرات التفاهم، والبرامج المُشترَكة بين البلدين.
وأضاف: ناقشنا الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة العراقـيَّة-الروسيَّة المشتركة في بغداد، منتصف شهر مايو القادم، واجتماعات الفرق الفنية الأربعة المنبثقة عنها المتعلقة بالاستثمار، والنقل، والطاقة، والصناعة، مُبيِّناً: تطرَّقنا إلى ملفّ التعاون الستراتيجيِّ العسكريِّ، واستمرار التعاون في مجال الاستثمار، وإعادة الإعمار.
ودعا الشركات الروسيَّة للدخول بقوة إلى العراق للاستثمار في مُختلِف المجالات، مُبدِياً استعداد الحكومة العراقـيَّة لتقديم التسهيلات، وتوفير الظروف المُلائِمة، والبيئة الاستثماريَّة المُشجِّعة للعمل.
وتابَعَ: ناقشنا -أيضاً- ملفَّ التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والتعليم، والزراعة، والثقافة، واتفقنا على ضرورة استمرار التعاون، والتنسيق في الأمم المتحدة، والمحافل الدوليَّة، فضلاً عن التباحث بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، وسُبُل التعاون المُشترَك؛ لتخفيف التوتر، وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات.
وأشار الوزير الحكيم إلى أنه تمَّ التأكيد على الموقف المُشترَك في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السوريَّة، والحل السلميِّ للأزمة في سوريا، وتشجيع الحوار السوريّ-السوريّ على وفق مسار “أستانة” وُصُولاً إلى وقف إطلاق النار في عُمُوم سوريا.
وقال الحكيم، إنه بحث مع نظيره الروسي، تحرير سوريا، وعلى وجه الخصوص تحرير محافظة إدلب من الجماعات الإرهابية، مؤكدا وجود تنسيق بين بغداد ودمشق بشأن العمليات البرية والجوية التي ينفذها الجيش العراقي داخل الأراضي السورية.
وأضاف وزير الخارجية العراق: “بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين. واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار في سوريا نفسها ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق”.
وقال الحكيم: “لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أو أي عمليات أخرى”.