وزير الخارجية الروسي : لن نجبر الصين على الدخول في محادثات الحد من الأسلحة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده تحترم رغبة بكين في تجنب المحادثات الدولية بشأن الحد من الأسلحة، قائلا “إن روسيا لن تجبر الصين على المشاركة في مثل هذه المشاورات”.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الاثنين عن لافروف، قوله في تصريح إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب ناقشا في يونيو الماضي القضايا المتعلقة بمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية “نيو ستارت” والمقرر انتهاؤها عام 2021.
وأضاف أن “ترامب أشار إلى ضرورة إشراك الصين في المحادثات. وأجاب بوتين بأن روسيا تشاورت مع الصينيين وأعلنت الصين من جانبها موقفها من اقتراح الولايات المتحدة. وقالت إن قواتها النووية الاستراتيجية لا تضاهى قوات روسيا والولايات المتحدة ومن ثم فإنها لا ترى أي سبب للمشاركة في هذه المحادثات. وأخبرنا الأمريكيين بأن الصينيين حددوا موقفهم ونحن نحترمه”.
وتابع لافروف قائلا “إذا اعتبرت واشنطن إشراك الصين في المحادثات أمرا حاسما، فيجب عليها مناقشة الأمر مع بكين”.
وأشار إلى أنه من الناحية النظرية، نحن مستعدون لمناقشة نهج متعدد الأطراف، ولكن في هذه الحالة، ينبغي على فرنسا والمملكة المتحدة المشاركة أيضًا- ذلك إذا تحدثنا عن القوى النووية المعترف بها رسميًا. إذ أن هناك أيضًا قوى غير معترف بها. ويجب بدء هذه العملية في يوم ما ولكننا لن نرغم شركاءنا الاستراتيجيين من الصين على إجراء محادثات”.
وعند الحديث عن إمكانية تمديد معاهدة “نيو ستارت”، أكد لافروف أن هذا الأمر لا يزال غير واضح .. مشيرا إلى أن بوتين قال في اجتماع أخير مع كبار المسؤولين من وزارة الدفاع والقوات المسلحة الروسية إن موسكو “مستعدة لتمديد المعاهدة على الفور بدون أي شروط مسبقة”.
وأشار كبير الدبلوماسيين الروس إلى أن موسكو تتوقع من واشنطن أن تقدم ردًا ذا مغزى “لأنه كما قال الرئيس بوتين إن انتهاء المعاهدة يعني اختفاء الأداة الأخيرة للسيطرة على الأسلحة وضمان زوال الاستقرار الاستراتيجي”.
من المقرر أن تظل المعاهدة سارية لمدة عشر سنوات (حتى عام 2021) ما لم يتم توقيع وثيقة جديدة لتحل محلها. ويمكن أيضًا تمديدها لمدة لا تزيد عن خمس سنوات (أي حتى عام 2026) بالاتفاق المتبادل بين الطرفين.