وزير الخارجية الروسي : حشد الناتو العسكري يزعزع الوضع في القارة الأوروبية
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين ، إنه سيبحث مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيه تنسيق العمل مع حلف شمال الأطلسي “ناتو” في أعقاب القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها خلال قمة التحالف.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية عن تصريح لافروف، قوله “سنناقش العمل المنسق مع الناتو والعلاقات مع الحلف. ففي أعقاب قمم الناتو الأخيرة، علينا أن نذكر أن المحاولات التي تبذل لتغيير توازن القوى القائم في أوروبا بتعزيز القدرات العسكرية للحلف – في سابقة ليس لها مثيل منذ نهاية الحرب الباردة – وزيادة حجم الأنشطة التدريبية للجيش إلى جانب جهود الناتو المتواصلة لبناء
نظام دفاع صاروخي أمريكي، يزعزع استقرار الوضع فى أوروبا”.
وأوضح لافروف أن مثل هذه السياسات “تتناقض مع القرارات التي اتخذتها قمم منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا وقمة روسيا والناتو حول خلق مساحة متكاملة للسلام والأمن والاستقرار فى المنطقة الأوروأطلسية، بل وتؤثر بشكل مباشر على المصالح الوطنية لروسيا وبيلاروسيا. ويكتسب تنسيق العمل من جانب بلادنا أهمية خاصة، بما في ذلك تلك الدول التي تقع ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث تتولى بيلاروسيا الرئاسة الدورية هذا العام”.
ومن جانبه، قال فلاديمير ماكيه إن نشر عناصر الدفاع الصاروخي في أوروبا وتعزيز الجناح الشرقي للناتو يقوض التوازن الاستراتيجي للقوات فى هذه المنطقة.
وأضاف أن حجة مثل هذه الأعمال معروفة جيدا وأن الحلف يصقلها من قمة لأخرى، غير أن هذا لا يجعل مثل هذه التصرفات تبدو أكثر اقناعا”.
وتابع وزير الخارجية البيلاروسي، قائلا إن “هذا يحد بشكل كبير من المتغيرات للتعاون ويؤدي إلى استمرار ارتفاع مستوى التوتر فى المنطقة”.