وزير الخارجية الروسي : الترويج بأن هجوم بطرسبورج جاء انتقامًا «عمل خسيس»
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الترويج بأن العمل الإرهابي الذي وقع أمس في محطة مترو بمدينة سان بطرسبرج الروسية والذي راح ضحيته 14 شخصا، جاء انتقاما لسوريا هو أمر خسيس، معربا عن أمله في تخلي الشركاء بالخارج عن معايير مزدوجة بشأن الإرهاب.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن لافروف قوله – في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القرغيزي إيرلان أبدلدايف في موسكو اليوم الثلاثاء – “للأسف هذه ليست مجرد أوهام لوسائل الإعلام، بل كان بعض المسئولين من ممثلي البنتاجون في إدارة أوباما أعلنوا عن أفكار مشابهة للمجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن مسئولين في البنتاجون قالوا بعد بدء روسيا عمليتها في سوريا “إن على موسكو أن تستعد لاستقبال النعوش من هذا البلد”.
ودعا لافروف إلى التخلي عن مثل هذه المعايير المزدوجة في الوضع الحالي، عندما يهدد الإرهاب جميع الدول دون استثناء، كما دعا إلى تحلي السياسيين بالمسئولية بهذا الشأن.
من جانبها، أعلنت الممثلة الرسمية لمكتب التحقيق الروسي سفيتلانا بترينكو، أن العبوة الناسفة التي انفجرت في محطة مترو أنفاق سان بطرسبرج قد يكون تم تشغيلها من قبل الرجل الذي عثرت على بقايا منه في العربة الثالثة من القطار.
وأشارت – في تصريحات صحفية – إلى أنه تم التعرف على هوية هذا الشخص، ولكن لن يُكشف عن شخصيته الآن من أجل مصلحة التحقيق.
بدوره، أعلن محافظ سان بطرسبرج، جيورجي بولتافشينكو، أن 12 من ضحايا الانفجار في مترو الأنفاق في حالة خطرة، و27 شخصا في حالة متوسطة الخطورة.
وأشار إلى أنه من بين ضحايا الانفجار 17 شخصا من مناطق أخرى من روسيا، فضلا عن ثلاثة مواطنين من دول أخرى، هي بيلاروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
وفي السياق نفسه، ذكرت قناة (روسيا اليوم) على موقعها الإلكتروني اليوم أن حالة من التوتر والاستنفار تسود مترو أنفاق مدينة سان بطرسبورج الروسية، بعد يوم من التفجير الدموي.
وأشارت القناة إلى إغلاق 4 من محطات للمترو اليوم في بطرسبورج، ونقلت عن إدارة مترو الأنفاق بالمدينة أن إغلاق محطات “سينايا بلوشاد” و”سباسكايا” و”سادوفايا” تم لأغراض التفتيش.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر أمنية إخلاء محطة “سينايا بلوشاد” بعد تلقي بلاغ عن وجود قنبلة، كما تم إغلاق محطة “دوستويفسكايا” لأسباب فنية وهي أيضا من أهم محطات العبور في مركز مترو الأنفاق.