أخبار عالميةعاجل

وزير الخارجية التركي : ألمانيا تمارس ضغط سياسي ممنهج على الأتراك

اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو برلين أمس الثلاثاء بممارسة ضغوط ممنهجة على المواطنين الأتراك في ألمانيا ووضع عراقيل في طريق من يرغبون بتنظيم حملات دعما لمساعي الرئيس طيب إردوغان لتعزيز سلطات الرئاسة في استفتاء الشهر القادم.

كان الوزير مولود تشاووش أوغلو يتحدث أمام تجمع لمواطنين أتراك في مقر إقامة القنصل العام التركي بعدما أغلقت السلطات المبنى الذي كان مقررا في الأصل أن يستضيف الاجتماع.

وتتهم تركيا ألمانيا بعرقلة سلسلة من الاجتماعات الأخرى بإغلاق منشآت كان من المقرر أن تستضيفها.

وقال تشاووش أوغلو “هذا تعطيل ممنهج.. وألمانيا تمارس ضغوطا ممنهجة على مواطنينا. هذا غير مقبول. نريد دوما أن نرى ألمانيا كصديق لكن نهج ألمانيا المناهض لتركيا بشكل منهجي لا يتلائم مع صداقتنا.”

وتخللت الخطاب هتافات من الجمهور منها “رجب طيب إردوغان .. هذه الأمة تفخر بك” و”قف منتصبا.. لا تنحني هذه الأمة معك” و”الله أكبر”.

وساءت العلاقات بشكل ملحوظ بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي منذ محاولة انقلاب عسكري في يوليو تموز. واتهمت أنقرة برلين ودولا أوروبية أخرى بالتواني والضعف في التنديد بالضالعين في الانقلاب الفاشل.

ووجه الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، انتقادات حادة لتركيا بسبب حملة واسعة من الاعتقالات والتسريح من الخدمة لأناس يشتبه في صلتهم بمحاولة الانقلاب.

وقال الوزير التركي “ينبغي لألمانيا ألا تحاول إعطاءنا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان. نحن … لم نتدخل قط في السياسات الألمانية. ينبغي ألا تتدخل ألمانيا في سياساتنا.. في استفتائنا أو غيره.”

وأضاف أن برلين تعرقل أنصار إردوغان في الاستفتاء وتحابي من يعارضون نظاما رئاسيا جديدا يقول إنه ضروري للاستقرار في تركيا التي لها تاريخ من الحكومات الائتلافية غير المستقرة.

ومضى يقول “إنهم يعرقلون الناخبين المؤيدين ويدعمون الرافضين في استفتائنا.”

واعتبر ظهور تشاووش أوغلو بالبعثة، حيث استمع إليه نحو 150 شخصا لوح كثير منهم بالأعلام التركية، تحديا للحكومة الألمانية. وتفاقم التوتر بين البلدين منذ أن وصف إردوغان المسؤولين الألمان بأنهم يتصرفون مثل النازيين بإغلاقهم الأماكن التي كان مقررا أن تستضيف اجتماعات انتخابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى